فرزات: صعب سيطرة "المتشددين" على سوريا بعد رحيل "الأسد"
قال الأديب السوري عدنان فرزات إن "الجيل الحالي لن يجني ثمار ثورات الربيع العربي كما يأمل البعض، وإنما أزهاره ستظهر متأخرة".
وفي ندوة ثقافية عقدت أمس في القاهرة بعنوان "المثقفون السوريون في ظل الثورة بين السلطة والشعب"، أضاف فرزات أن الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد التي اندلعت في مارس 2011 "كشفت عن عورات كثير من المثقفين السوريين الذين كانوا يدعون للحرية وأنجزوا أعمالًا تنادي بها وتشجع الجماهير عليها، حيث جاءت مواقفهم المتخاذلة مع النظام الذي قتل أكثر من 100 ألف سوري ودمر البلاد صادمة حتى لجمهورهم".
ورأى أن حراك الشارع السوري هو من قاد المثقف وجعله يبني مواقفه على أساسه على عكس باقي الثورات العربية الأخرى.
وأوضح قائلا: "وجد المثقف السوري نفسه إما أن يقف إلى جانب النظام المجرم أو إلى جانب الشعب أو يقف حائرًا بين الطرفين وهذا ما أدى إلى انقسام حاد في المواقف بين المثقفين"، على حد وصفه.
وحول المخاوف من تسلم الإسلاميين الحكم في حال سقوط نظام بشار الأسد، رأى الأديب السوري أنه "يوجد في سوريا فسيفساء متنوعة من الأديان والطوائف، والشعب السوري منفتح، ولا يمكن أن تتشكل قاعدة صلبة لأي نظام متطرف" في سوريا.
