داود أوغلو: ثبت لدينا صلة النظام السوري بتفجيرات ريحانلي
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن بلاده لها الحق في أن يكون لها ردة فعل حيال تفجيرات ريحانلي الأخيرة، وذلك عندما تتكشف كافة خيوطها وملابساتها.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي أثناء مشاركة له في قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي جاوب فيها عن العديد من الأسئلة المتعلقة بعدة قضايا وملفات داخلية وخارجية.
وأشار إلى أن السلطات التركية المختصة ثبت لديها صلة النظام السوري بتفجيرات ريحانلي التي وقعت الشهر الماضي، موضحا أنهم مستمرون في جمع الأدلة المختلفة حول الحادث المذكور.
وفي سياق آخر أوضح داود أوغلو أن شن أي هجوم على مدينة حلب "سيكون خطأً كبيرا"، مؤكدا أن أي هجوم عليها "سيقابل بمقاومة كبيرة"، على حد قوله في معرض رده على سؤال متعلق بإمكانية تحرك تركيا ضد سوريا إذا ما حدث سقوط محتمل لمدينة حلب السورية.
ولفت إلى أنهم قاموا بتحذير الجميع بشأن الهجوم المآساوي في مدينة القصير، مبينا أن الموقف الأمريكي حيال الأزمة السورية أخذ منحى جادا بعد ذلك الهجوم، وذكر أن التصريحات الأخيرة "الهامة" التي أتت من مصر ستزيد من عزلة النظام السوري.
وفي سياق آخر ذكر داود أوغلو، أنهم يرغبون في التعاون مع إيران من أجل الاستقرار الإقليمي، معربا عن أمله في أن تطرأ تغيرات على السياسة الخارجية الإيرانية بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأضاف "نأمل أن تعي الإدارة الإيرانية الجديدة الأزمة السورية أفضل من الإدارة السابقة، وأن تستمع للشعب السوري أكثر منها"، مشيرا إلى أنهم ينتظرون من إيران أن تدرك الوضع في سوريا والمنطقة، وأن تتحرك بناء على فهم جيد لتسهم في تلك المرحلة.
وأضاف أنهم تبادلوا تلك الأدلة مع الدول الأخرى، ونقلوا الموضوع برمته للأمم المتحدة لتجري عملية تقصي موسعة لهذا الأمر، معربا عن رغبته في أن يصر المجتمع الدولي على مواقفه في موضوع السماح للمفتشين الدوليين بالدخول إلى سوريا.
وشدد على أن الشعب السوري بجميع أطيافه وفصائله، هو من سيقرر مسقبل بلاده، وهو من سيحل مشكلته بنفسه، وأوضح أن تركيا لا تقف مع مجموعة ضد أخرى.
وذكر أن وجود حلف شمال الأطلس (الناتو) في تركيا لغرض دفاعي، بحكم أن الحلف ذاته منظمة دفاعية، على حد قوله، مشيرا إلى أنهم اتخذوا هذه الخطوة بسبب التهديد الذي تشكله الأزمة السورية على تركيا التي تعد ضمن منطقة حماية الحلف على اعتبار أنها عضوة به.
وفي تقييم له لأحداث منتزه "غزي" التي تشهدها تركيا منذ ما يزيد على 20 يوما، انتقد الوزير التركي، تغطية الإعلام الأجنبي لتلك الأحداث، وتصويرها وكأنها حربا داخلية، لافتا إلى أن بعض المراسلين التابعين لوكالات أنباء عالمية كانوا يحرصون على ارتداء اقنعة الغاز، على الرغم من عدم استخدام الغاز في الأوقات التي كان يبثون فيها أنبائهم، واصفا هذا التصرف بالمدهش.
