رئيس التحرير
عصام كامل

جوانتانامو والسفير الأمريكى يثيران "توترًا" بين واشنطن وصنعاء

سفير الولايات المتحدة
سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستان

زادت انتقادات وجهها السفير الأمريكي ليمنيين من "التوتر" بين صنعاء وواشنطن، عقب تعطيل مجلس النواب الأمريكي إطلاق سراح يمنيين معتقلين في جوانتانامو.


وطالب وزير يمني السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين بـ"امتثال الآداب الدبلوماسية"، وذلك عقب ما اعتبره سخرية للسفير من يمنيين.

وقال حسن شرف الدين، وزير الدولة في حكومة الوفاق الوطني اليمني، في بيان له عبر صفحته على الإنترنت، إن السفير الأمريكي "يستخف دمه بالسخرية من بعض اليمنيين الذين لم يرقه كلامهم، وعليه الكف عن التفوه بمثل تلك السخرية".

وساخرا من بعض وسائل الإعلام المحلية التي أوردت أنباء عن وجود قوات من المارينز قامت بتفتيش عدد من المنازل في محافظة لحج، كان السفير الأمريكي قد نفى هذا الأمر أول من أمس، في مؤتمر صحفي، وقال "لا وجود لأي عنصر من قوات البحرية الأمريكية أو أي قوات عسكرية أخرى"، مطالبا المتحدثين عن وصول ووجود تلك القوات بـ" تغيير نوعية القات الذي يتعاطونه".

يذكر أن منظمات حقوقية يمنية هاجمت الولايات المتحدة مؤخرا لتعطيلها إطلاق سراح يمنيين معتقلين في جوانتانامو، فيما ينظم أهالي المعتقلين وقفات بشكل متكرر للمطالبة بهذا الأمر.

وقال محامٍ يمني، للأناضول السبت الماضي إن مجلس النواب الأمريكي، رفض قرارًا بنقل معتقلين من جوانتانامو إلى اليمن، وأضاف عبدالرحمن برمان، المدير التنفيذي لمنظمة "هود" لحقوق الإنسان، أن "السياسة الأمريكية غير واضحة وغير مستقرة حيال معتقل جوانتانامو".

وأدان برمان هذا القرار، واصفًا إياه بقرار "التمييز ضد المعتقلين اليمنيين، البالغ عددهم 94".

وأوضح برمان أن المنظمات الحقوقية اليمنية سوف تنظم لفعاليات ووقفات احتجاجية ضد هذا القرار، وستضغط على الحكومة اليمنية لممارسة ضغوط على أمريكا في هذا الموضوع.

ويتواجد 94 معتقلًا يمنيًا في سجن غوانتانامو منذ 11 عامًا، حصل 58 منهم على البراءة من قبل لجنة إدارية عسكرية في عامي 2006 و2008، لكن لم يتم إطلاق سراحهم.

ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في سبتمبر الماضي السلطات الأمريكية إلى إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو، متعهدا بـ"إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل الحكومة اليمنية ببنائه".

وجاءت دعوة الرئيس اليمني خلافا لموقف سلفه الرئيس السابق على عبدالله صالح الذي رفض استقبال المعتقلين اليمنيين مشترطًا على الأمريكيين تمويل بناء مركز لإعادة تأهيلهم.
الجريدة الرسمية