عار على حماس والإخوان!
مشكلة "الإخوان" أنهم يكذبون ويصدقون أكاذيبهم، ويعتقدون أنهم أذكياء، والحقيقة أنهم أغبياء لا يعرفون العيب أو الحياء، وأمامنا القيادي في "الجماعة" عصام العريان استمرأ الكذب والحنث كسائر "عبيد المرشد" ممن ينفذون مؤامرة أسيادهم في أميركا وإسرائيل وقطر.
آخر مآسي "العريان" تصريحات مسيئة ومشينة بحق الأشقاء في الإمارات، متناسيا أفضال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأولاده على مصر سنوات طويلة، تطاول "العريان" يضع مستقبل نصف مليون مصري بالإمارات في مهب الريح، من أجل حفنة متآمرين شكلوا خلية تهدد الأمن القومي الإماراتي.
لم يفكر "العريان" حين هدد الإمارات العربية بإيران المجوسية، في أن الأخيرة ستمتنع عن دعم نظام الإخوان بعد أن قطع رئيسهم العلاقات مع سوريا "المدللة" عند الفرس، وحينها سيعود "مرسي" صاغرا لطلب عون الإمارات والسعودية والكويت، هذا إن استمر بعد ثورة التمرد نهاية الشهر، فهو أراد بمقاطعة سوريا التودد لأميركا واستعادة دعمها لنظامه في مواجهة ملايين المعارضين له وعشيرته، كما حاول بقرار المقاطعة الهروب من الاستحقاقات الداخلية، غير أنه "بدل ما يكحلها عماها" بإدخال مصر في أتون الطائفية، حيث اعتبر مؤيدوه "أن الشيعة كُفار" ولم يردعهم "مرسي" ما يعني تصديقه على كلامهم، فهل هناك نظام عاقل يتهم 150 مليون مسلم شيعي بالكفر؟!.
مرسي "الطائفي" تذكر فجأة الدم السوري وفي المقابل استباح الدم المصري، حين هدد المعارضين والثوار علنا واعتبر الجميع "فلولا"، ولم يعارض من نعتهم بالكفر وأباح قتلهم.
لم يكتف "مرسي" بما ارتكبه من جرائم، بل تمادى في غيه بحركة محافظين "دقت مسمارا آخر في نعشه"، وأججت الغضب والإصرار على إسقاطه، ولن نتحدث عن زيادة منسوب التمكين والأخونة، ونكتفي بمهزلة تعيين قائد مذبحة السياح الأجانب في الأقصر محافظا على المدينة نفسها، ألهذه الدرجة يستهين "مرسي" بالدولة، ويجعل القاتل محافظا؟!! ... وهل بعد ذلك يستحق نظام العار البقاء؟!
وفي عودة لمسلسل "العريان"، فقد ادعى أن "حماس" لم توجه سلاحها خارج فلسطين ولم تدخل معارك اﻵخرين، وانتقد تدخل "حزب الله" لدعم بشار الأسد.
أما الرد الذي يليق بترهات الأخ المستفز هو أن "العار" يكلل الإخوان وحماس و"حزب الله"، حيث تآمرتم ثلاثتكم على الشرعية المصرية وأغرقتم البلد في الدم والفوضى وما زلتم تنفثون سموم أحقادكم في المحروسة.
عندما التقت مصالح الإخوان مع "حزب الله" قالوا أنه مقاوم وممانع، رغم أنه عميل إرهابي رهن بلده لحساب الولي الفقيه وأدخلها في حرب واغتيالات، وأسهم في فوضى مصر باقتحام السجون وإطلاق المجرمين بما فيهم الإخوان بالتعاون مع "حماس" الإرهابية، باعتراف "نصر الله" نفسه تلفزيونيا، وحين أعلن الحرب على الإخوان من سوريا واختلف مع "حماس"، أصبح مجرما عميلا.
"حزب الله" منع إصدار تأشيرات دخول الغزاوية إلى لبنان، ولأن "البجاحة" عنوان "حماس" فقد هددت الجانب اللبناني من مغبة التضييق على الوجود الفلسطيني في لبنان وأن لحم الفلسطينيين "مر" وحماس سترد الصاع صاعين.
هذا هو الوجه الحقيقي لحماس، تعيش معززة في بلدان تستضيفها ثم تهدد أهلها وتنشر الفوضى والفساد، ولنا عبرة فيما فعله الفلسطينيون في الأردن وتونس ولبنان والكويت، وأخيرا نقل مقر "حماس" من سوريا بعد أن تنعموا بخيرها وأمنها وحمايتها سنوات طويلة، لكنهم لا يعصون للمال القطري أمرا، وأصبحت سوريا حاليا ساحة لعملياتهم الإرهابية، حتى أن حركة "أحرار الشام" نددت بـ "حماس" رافعة لافتات "الإفراج عن السوريين في سجون حماس... أبناؤنا بين بطش اليهود الأنجاس وتشبيح شبيحة حماس".
تواطأت "حماس" ضد مصر ومازالت، بسبب المال والعمالة الدائمة لمن يدفع، اقتحمت السجون، أشاعت الفوضى وقتلت المتظاهرين والجنود وخطفت آخرين واستباحت خيراتنا، والأدلة متاحة لمن يعقل ويبصر، وهاهو الرئيس الإخواني يستقبل قيادات الحركة الإرهابية لتنسيق خطط مواجهة المتظاهرين وبحث نقل مقر "حماس" إلى مصر، بعد أن باتت أيامهم معدودة في "قطر" حيث سيصبح غير مرغوب في وجودهم عند انتقال الحكم لولي العهد الشيخ تميم وفقدان حمد بن جاسم النفوذ والسلطة... فهل تبادر الأجهزة السيادية في مصر لإنقاذ البلد من براثن الإرهابيين والمتآمرين؟!!