رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر تثمن اتفاق حكومة مالى ومتمردى "الطوارق"

وزير الخارجية الجزائري
وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي

ثمنت الجزائر الاتفاق الذي وقعته الحكومة المالية مع المسلحين الطوارق في الشمال من أجل تنظيم انتخابات الرئاسة في مدينة كيدال (شمال) نهاية يوليو القادم.


وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسي غارسي مارغالو، بالعاصمة الجزائر مساء أمس: "نحن نثمن هذه الخطوة التي ستسمح بتنظيم انتخابات رئاسية في مدن الشمال وكذا الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي".

ووقعت الحكومة المالية والمتمردون الطوارق الذين يسيطرون على منطقة كيدال في شمال البلاد الثلاثاء في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، اتفاقا من شأنه أن يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية في 28 من الشهر المقبل.

ولن يتم نزع سلاح المتمردين الطوارق إلا بعد توقيع اتفاق "شامل ونهائي للسلام" بين السلطات الجديدة التي ستنشأ بعد الانتخابات من جهة والمجموعات المسلحة في الشمال من جهة أخرى حسب ما جاء في نص الاتفاق.

وأضاف مدلسي أن توقيع الاتفاق "يشكل حلا سياسيًا لطالما دعمته الجزائر ودعت إليه منذ اندلاع الأزمة".

من جهته أكد وزير الخارجية الإسباني خوسي غارسي-مارغالو دعم بلاده "لأي حل سياسي يفضي لحل الأزمة في شمال مالي"

وأوضح مارغالو أن بلاده تؤيد الطرح الجزائري الداعي إلى انتهاج الحوار كسبيل للحل في مالي.

وبعد الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في النصف الأول من العام الماضي، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" السيطرة على شمال البلاد وامتدت إلى مناطق أخرى.

وبعدها شن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في شمالي مالي يناير الماضي، لصدها واستعادة تلك المناطق.

وتحث فرنسا بقوة على إجراء الانتخابات في موعدها لإتمام عملية التحول الديمقراطي في مالي، ومن المقرر أن تسلم باريس المسئولية لقوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في مالي الشهر القادم.

ووصل وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر اليوم في زيارة تدوم يومين سيتباحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين "حالة العلاقات الثنائية على جميع المستويات السياسي والاقتصادي والتجاري وتبادل وجهات النظر حول التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة الساحل ومنطقة الشرق الأوسط إلى جانب قضايا دولية أخرى ذات الاهتمام المشترك حسبما جاء في بيان للخارجية الجزائرية حصل مراسل الأناضول على نسخة منه الثلاثاء.

على صعيد آخر رد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي على سؤال بشان الدعوات لسحب مقاتلي حزب الله من سوريا بالقول "موقفنا واضح منذ البداية وهو رفض أي تدخل خارجي سواء في الأزمة السورية أو في غيرها".

وأوضح:"لدينا طرح مرجعي وهو أنه لايمكن الوصول إلى الحل في سوريا دون جلوس أبناء البلد للحوار لإيجاد مخرج للأزمة".

وأعلن مدلسي "مباركة الجزائر لعقد مؤتمر جنيف 2 كفرصة في طريق الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية بغض النظر عن مشاركتنا فيه من عدمها".
الجريدة الرسمية