رئيس التحرير
عصام كامل

جنوب السودان يسعى لربط منابع بتروله بميناء كيني

 سلفاكير ميارديت
سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان

كشف دينق ألور كوال وزير شئون مجلس الوزراء بجنوب السودان عن أن سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان اتفق خلال زيارته إلى اليابان مطلع الشهر الجاري مع وفد من شركة تويوتا اليابانية لبناء خط أنابيب نفطية تربط منابع بترول دولة الجنوب بميناء "لامو" بشرق كينيا.


ويأتي الاتفاق بعد أكثر من أسبوع من إعلان الخرطوم إلغاء كافة الاتفاقيات الأمنية والنفطية مع جنوب السودان إثر اتهامات جهاز المخابرات في الخرطوم لجوبا بدعم واحتواء حركات التمرد، وهو ما نفته الأخيرة.

وأعلن وزير النفط السوداني، عوض الجاز، أن حكومته وجهت خطابات رسمية لكل الشركات العاملة في نقل وتصدير نفط جنوب السودان، لوقف ضخ النفط عبر خطوط الأنابيب الناقل التي تسيطر عليه الخرطوم، وذلك بشكل تدريجي وخلال 60 يوما بدأت الأحد قبل الماضي.

ولا تملك جوبا منفذا بحريا لتسويق نفطها، ما يجعلها مجبرة لتصديره عبر أنابيب النفط المار بشمال السودان مقابل رسوم عبور متفق عليها، وعتمد دولة جنوب السودان في 98% من إيراداتها على صادراتها النفط.

وشارك سلفاكير ونظيره الكيني مواي كيباكي العام الماضي في إعطاء إشارة البدء في بناء ميناء لامو الذي يضم 32 رصيفا ويربط بين كينيا وإثيوبيا وجنوب السودان بواسطة طريق سريع وخط سكك وسيمتد الأنبوب الذي ينقل نفط جوبا على طول ألفي كيلومتر.

من جهة أخرى، أكد دينق ألور رغبة جوبا في الإسهام في حل مشاكل دولة السودان، وأبدى رغبة بلاده في التوسط بين حكومة الخرطوم والحركات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وجدد ألور نفي بلاده دعمها الحركات المتمردة "الجبهة الثورية" على الحدود بين البلدين، وقال إن "مصلحة الخرطوم وجوبا أن يستتب الآمن والاستقرار في البلدين، وأن يكون الهم الشاغل لشعبيهما هو التنمية والأعمار".

و"الجبهة الثورية" هي تحالف شكل في نوفمبر 2011 ويضم الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي تحارب حكومة الخرطوم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب) المتاخمتين لدولة جنوب السودان، بجانب ثلاث حركات متمردة في إقليم دارفور، أقواها حركة العدل والمساواة.

الجريدة الرسمية