30 يونيو.. ونُذُر الشؤم المتجمعة في الأفق
على الإخوان أن يأخذوا نذر الشر والشؤم المتقاطرة حولهم من الشمال والجنوب والشرق والغرب بجدية وأن يحاولوا البحث عن مخرج لأزمات مصر المتجمعة وإلا فليبحثوا عن مخرج لهم ولزعمائهم إن لم يكن لائقا فليكن آمنا.
في الشمال يترنح عراب المشروع الإخواني العالمي أردوجان باحثا عن مخرج من أزمة ميدان تقسيم، وهو الذي كان حتى عام مضى البوابة الملكية لركوب السلطة في مصر، بل وكان يهيئ نفسه ليصبح بابا عاليا وخليفة للتائهين الضائعين.
في الشرق تقول بعض المصادر إن أمريكا أبلغت مندوبها في قطر حمد آل ثاني (صديق مرسي والشاطر) قرارها بإقالته عبر رسالة مضمونها: أمامك خيار محدد، فإما أن نحجز على أموالكم حيثما كان في مختلف أنحاء العالم، أو تترك موقعك وتسلّمه لواحد من ذريتك، فتعتمده حاكماً بعدك، قبل أن يكمل الموفد: لم آت للتفاوض معك، فليرحل وزير الخارجية حمد بن جاسم معك ويتم وقف الاستثمارات القطرية في سائر أنحاء الدنيا، فلا توظفون إلا حيث تقرر الإدارة الأميركية، «فأي قرار في شئون قطر يتوجب أن يكون في واشنطن ومنها».
بينما تقول مصادر أخرى: إن الأمر يتعلق بصراع محتدم بين الحمدين الأهطل والأخطل، حيث أدرك الأهطل متأخرا عمق الهاوية التي ساقه إليها الأخطل عبر دعمه المتمادي للإرهاب في سوريا، خاصة بعد هزيمة القصير مرسلا بنداءات استغاثة متأخرة في محاولة للخروج من هذا الفخ، بمن أطلق العنان لزبانيته للهجوم عليهم في محاولة متأخرة جدا للنجاة، على طريقة فرعون الذي أعلن إسلامه في نفس اللحظات التي كان يتنفس فيها تحت الماء، هاتفا: إني أغرق إني أغرق!!.
وتبقى الرواية ناقصة إذ لم تحدد مصير القرضاوي وأين يُذهب به، مع الأهطل أم الأخطل أم يجري إعادته لمصر ليواصل نشر الفتن منها؟!.
العراب السياسي للمشروع الإخواني يغرق، والعراب المالي يهرب، فمن بقي إذا ليلقي إليهم بطوق النجاة؟!.
الأزمات الخانقة تحيط بنا وبهم من كل اتجاه فلا وقود ولا كهرباء وقريبا قريبا لا ماء، ولا عاصم من أمر الله إلا من رحم، ومن لا يرحم ويرسل زبانيته لقتل الناس في الاتحادية وتقسيم وسوريا، لن يُرحم، وتلك الأيام نداولها بين الناس.
ترى هل وصلت إليهم رسالة مشابهة؟، وحتى لو لم تصل، أليس منهم رجل لبيب بالإشارة يفهم؟!.
نقلا عن موقع النفيس