فتاوى التكفير
الشيخ محمد عبد المقصود أحد القيادات السلفية.. وصاحب الفتاوى الصادمة...صمت دهرا.. ثم نطق بالكفر... حيث تبارى في استاد القاهرة مناصرا ومبايعا المعارضة السورية.. لقد دعا إلى مزيد من الدماء التي تسفك... والأرواح التي تزهق... والقضاء على البقية الباقية من الشعب السوري موالاة ومعارضة...وكله ماشي.. وعلى البركة...
لكن الذي لا يمشي ونراه خروجا على النص وتأجيجا للفتنة التي لعن الله من أيقظها.. وينتظرها الشعب المصري في الأيام القادمة.. هو وصفه للمعارضين لحكم الرئيس مرسي بأنهم كفار ومنافقون؟؟
وتضرعه إلى المولى في علاه أن ينتقم منهم وأن يكونوا عبرة كعاد وثمود.. وما صدر عن الشيخ عبد المقصود يخالف كل الثوابت الإسلامية.. ويدخله في دائرة من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما... لا يستطيع كائن من كان أن يحكم على فرد أو جماعة بالخروج عن الملة وإلا أصبحت الدنيا سداحا مداحا..
فتاوى التكفير والقتل كم جنينا من وراءها.. وما فترة الثمانينات والتسعينات عنا ببعيد؟؟ يا شيخ عبد المقصود لو قالها غيرك لكنا شكوناه إليك... أما وقد قلتها.. فشكوانا لله أحكم الحاكمين...
كنا ننتظر أن تدعو للجميع بالهداية والحكمة وفصل الخطاب.
كنا ننتظر منك وأنت المربي الفاضل أن تقوم بمبادرة للم الشمل وإزالة ما علق في النفوس.
كنا ننتظر منك مطالبة الرئيس بالاستجابة لآهات الناس وأن تطالب المنكوبين والمكلوبين بمزيد من الصبر والتريث.
كنا ننتظر منك مبادرة يكون عنوانها المصالحة والمكاشفة.
يا شيخ عبد المقصود.. لقد تحدث غيرك فما ورطوا أنفسهم.. ولكنك تحدثت فكانت أقوالك التي ندعو الله أن يغفرها لك.. وأن تكون آخر الكبوات... حفظك الله داعيا إلى الله على بصيرة .. وحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء..
والله من وراء القصد.
