أهالي شهداء الحرب على غزة يطالبون عباس بصرف مستحقاتهم المالية
اعتصم العشرات من أهالي شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم مطالبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بصرف مستحقاتهم المالية التي تقررت لأسر الشهداء بعد حرب الرصاص المصبوب نهاية عام 2008.
وقال مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية - خلال تضامنه معهم -:" لا يوجد أغلى من قضية الشهداء، وكل من لدية حس وطني لا يمكن له ألا يجعل هؤلاء الأهالي في مقدمة القضايا ".
ووعد البرغوثي - الذي يزور قطاع غزة - بأن تكون قضية هؤلاء على رأس أولويات لجنة الحريات وأنه سيبذل الجهود لحل هذه القضية في الأيام القادمة، وإبلاغ ذوي الشهداء بما يستجد فيها.
وأوضح أنه كرئيس للجنة الحريات في الضفة الغربية تلقى قائمة بأسماء أسر الشهداء الذين لم يتم تصنيفهم أو صرف رواتبهم، مشيرا إلى أن أكثر من ألف اسم لم يعتمدوا حتى الآن.
في الوقت نفسه، خاطبت زوجة أحد الشهداء الرئيس محمود عباس قائلة": " إن أولادها سيلجئون للتسول والسرقة لكي يعيشوا، أليسوا أولاد الشهداء أبناءك كما تقول، فلماذا تتركهم يموتوا جوعا ويضيعوا في الشوارع".
وأضافت أن الديون والقروض عليها أصبحت المبالغ فوق الـ250 ألف شيكل (الدولار يساوى 6ر3 شيكل) فقط كهرباء وماء، وأصبحنا نستقطع لقمة العيش من هنا وهناك.
بدورها، قالت والدة الشهيد جمال حسي السميري "أنا مريضة وعندي ابن معاق وكفيف وزوجي مقعد بجلطة دماغية، وابني جمال كان معيلي الوحيد في هذه الحياة". وبلغ عدد شهداء حرب الرصاص المصبوب على قطاع غزة بنهاية عام 2008 وبداية 2009 قرابة 1600شهيد، والجرحى نحو 5000 جريح.