رئيس التحرير
عصام كامل

جعلونى أتمنى الوهم..!!


أقل ما يمكن أن أصف به خطاب الرئيس مرسي الأخير، في مؤتمر مساندة الثورة السورية أنه استفزازي، خاصة أنه لم يأت بأي جديد في عملية تهدئة الأوضاع الداخلية في مصر قبل يوم 30 يونيو، بل على العكس تماما أشعل غضب الغالبية العظمى من الشعب البسيط غير المنتمى إلى أحزاب، وكأنه أراد دون قصد تحفيز المصريين المترددين للنزول بالمظاهرات..


ورغم حالة الضيق والغضب التي أصابتني بسبب ما حدث داخل الصالة المغطاة باستاد القاهرة، إلا أنه بعد وقت من التفكير الهادئ اكتشفت أنني مازالت أتمنى الوهم مع هذه الجماعة التي تدير مصر.. الوهم الذي يخيل لي من يوم إلى آخر أنهم سيعودون ويتراجعون وينظرون إلى شعبهم لا إلى جماعتهم، ويحاولون إصلاح ما أفسدوه طوال العام المنقضي بدلا من الاستمرار في التجبر والتسلط والغباء والأنانية والاستفزاز.. ولكن ها هي أمنياتي ما هي إلا عبارة عن أوهام في أوهام.

** رغم أنني متأكد أن جماعة الإخوان في مصر لا عهد لها ودائما تقلب الحقائق وفقا لرؤيتها، إلا أنني لم أتخيل في يوم من الأيام أن من ينتمي إلى هذه الجماعة، خاصة إذا كان مسئولا يمكن أن يشجع على الفساد ولا يكون محاربا له.. ولذلك فإن قيام وزير الاستثمار الإخواني بصرف 33 ألف جنيه من أموال الوزارة على السندويتشات مع الحرص على شراء غرفة نوم في مكتبه من محال حسن مالك، خير دليل على أن السلطة قد تجعلك تتغاضي عن مبادئك وشعاراتك المزيفة.. 33 ألف جنيه سندويتشات يا مفتري والناس الغلابة مش لاقية تأكل..!! وما خفي كان أعظم..!!

** العامري فاروق، وزير الرياضة أعلن أن قرار عودة الجماهير للملاعب هو من سلطة اتحاد الكرة، ولكن لم يعلن لنا من يصدر الأوامر إلى اتحاد الكرة..؟.. والمستشار خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية أصبح أشهر ثورجي رياضي في مصر، ولكن لم يبلغ الحاضر والغائب عن علاقته الحميمة طوال الـ20 عاما الماضية بالحزب الوطني..؟ آه يا بلد..!!

** الكابتن مجدي عبد الغني، يرتبط بمشاكل قديمة مع أحمد مجاهد أعلمها جيدا.. ولكن خلال الفترة الأخيرة يشن هجوما كاسحا ومتواصلا على مجاهد واتحاد الكرة بسبب أخطائهم المتكررة وإدارتهم العشوائية وارتباكهم المستمر.. الغريب أنه لم يجرؤ أحد فيهم على الرد ولو على سبيل حفظ ماء الوجه، خاصة أن هناك الكثير من الكلام الذي يقوله عبد الغني لا يمكن السكوت عليه من أي شخص يملك ذرة كرامة أو نقطة دم.. صحيح الجبن سيد الأخلاق..!!

Gebaly266@yahoo.com
الجريدة الرسمية