المصير الغامض
أعتقد أن مصير بطولة الدوري العام هذا الموسم غامض في ظل مؤشرات كثيرة تجعل إقامة الدورة المجمعة النهائية أمرا بالغ الصعوبة، خاصة أن المباريات النهائية ستكون ذات طبيعة خاصة لما تمثله من أهمية جماهيرية بالنسبة لأندية الأهلي والزمالك والإسماعيلى، المشكلة أن الأمن لم يعد مشغولا كثيرا بمباريات كرة القدم ويرى أن لديه أعباء كثيرة تفوق هذا الأمر.. كما أن ملاعب القوات المسلحة هي الأخرى بدأت ترفض استضافة مثل هذه المباريات لأنها تكبدهم خسائر فادحة، بالإضافة إلى أن أندية الدوري الممتاز لا تدفع ديونها للملاعب لأنها هي الأخرى لا تحصل على حقوقها من فلوس البث، وفوق كل ذلك يأتى موضوع 30 يونيو الذي لا يستطيع شخص أن يتنبأ بعواقبه ونتائجه في هذا اليوم، وعدم استكمال المسابقة يعنى أن أحدا لن يهبط لدوري المظاليم وسيضاف ثلاثة أندية صاعدة من القسم الثانى، بالإضافة للمصرى البورسعيدى، وهنا يصبح دوري الموسم القادم 22 فريقا وهنا تكون الكارثة لأن دوري بهذا الشكل لن يكون في صالح الكرة المصرية.
كالعادة دائما تكون المعارضة في أي مكان غير منظمة وغير مرتبة.. ومن هنا يكون من السهل القضاء عليها، ظهر الكابتن طاهر أبو زيد المرشح لمنصب رئيس النادي الأهلي وحيدا أثناء تقدمه بأوراق الترشيح على منصب رئيس النادي الأهلي، ويقول إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا لإعلان قائمته يوم الجمعة، رغم أن موعد فتح باب الترشيح معلوم منذ فترة، وكان عليه أن ينسق مع قائمته والتقدم بأوراقهم في نفس الوقت، عكس القائمة الأخرى التي ستكون تحت رعاية الكابتن حسن حمدى الذي يستعد للرحيل ويقدم قائمة تحت رعايته.
بالرغم من التأهل للدور النهائى في تصفيات المونديال إلا أن مبارتى المنتخب الوطنى أمام زيمبابوى وموزمبيق أكدت أن هناك عناصر لا تصلح تماما، وعلى الجهاز الفنى أن يبحث عن نجوم آخرين وحتى لا يشغلنا الفوز عن الأخطاء الدفاعية القاتلة، محمود فتح الله وأحمد جعفر ومحمد إبراهيم وغيرهم لم يعد المنتخب في حاجة إليهم، والمؤكد أن منتخب الشباب بعد انتهاء ارتباطه بمونديال تركيا سيكون الحل السرى أمام برادلى ومعاونيه.
"خير اللهم اجعله خير" اختفت أخبار الأخ العامرى فاروق وزير الرياضة من وسائل الإعلام نظرا لانشغال الرأى العام بما سيحدث في 30 يونيو، ولم يعد أحد مهتما لا بالوزير ولا لائحته، وربما يكون الحل في هذا اليوم هو التغيير الوزارى، والذي أصبح وزير الرياضة أكثر المرشحين للخروج منه لأسباب كثيرة.. ولنا عودة.