نيويورك تايمز: أوباما وبوتين مختلفان بشأن سوريا ومتفقان حول إجراء محادثات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد اجتماع استمر ساعتين أمس" الاثنين " خرج كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تبدو عليهما ملامح التوتر والارتباك، حيث اختلفا حول كيفية الرد على إراقة الدماء في سوريا وطالبا بمفاوضات بين الحكومة والثوار والتي لا تحظى بفرص نجاح كبيرة.

وكتبت الصحيفة - في سياق تقريربثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - إن تصريحات الزعماء في اليوم الافتتاحي لقمة مجموعة الثماني أوضحت أن بوتين يدعم وحده حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد أكثر من عامين من النزاع الذي أجهز على حياة أكثر من 100 ألف سوري، حسب التقدير الذي طرحه أوباما.

وأضافت الصحيفة أنه بينما تزود الولايات المتحدة وغيرها من دول مجموعة الثماني الثوار بالمساعدات وتتباحث حول تقديم المزيد من المساعدات القتالية، تعد روسيا ذراعا رئيسيا للحكومة السورية، وبحسب مسئولي البيت الأبيض فإن بوتين شكك في اجتماعه مع أوباما في ادعاءات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد الثوار.

ورأت الصحيفة أن فرص إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والثوار تضاءلت منذ التقدم الأخير الذي أحرزته قوات الحكومة السورية مما قلل الحافز لدى الأسد في أن يتنازل لقوات الثوار، لافتة إلى أن الرئيسين توصلا إلى بعض الاتفاق حول قضية خلافية أخرى، ألا وهي إيران وبرنامجها النووي، حيث اتفقا على أن الرئيس المنتخب حسن روحاني يمكن أن يعطي دفعة لفرص حل المشكلة النووية الإيرانية.