رئيس التحرير
عصام كامل

شركات الصرافة ترفع الراية السوداء قبل "30 يونيو".. وخبراء يتوقعون انهيار "الدولار" أمام "الجنيه".. الأبيض: تكرار سيناريو الثورة "انتكاسة" للسوق.. و"صبرى": العملة الأمريكية تصل لـ"9 جنيهات"

العملات الأجنبية-صورة
العملات الأجنبية-صورة أرشيفية

تترقب سوق الصرف المصرية، تداعيات المظاهرات المرتقبة في30 يونيو الجاري، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي، وآثارها المحتملة على أسعار صرف العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصرى.


وأبدى خبراء مصرفيون، تخوفهم من عودة سيناريو ثورة 25 يناير، وانتشار الانفلات الأمني، وأعمال البلطجة بالشوارع، مؤكدين أن الأمر يؤدى حينها إلى ارتفاع جميع العملات أمام الجنيه المصرى، سواء بالسوق الرسمية أو السوداء.

من جانبه، قال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، إنه في حالة خروج مظاهرات 30 يونيو عن سلميتها، تصاب سوق الصرف بـ"الشلل" التام، يعقبه ارتفاع أسعار جميع العملات بالسوق السوداء، إلى أرقام قياسية لم تشهدها من قبل.

وكشف "الأبيض" عن توقف العمل بمعظم شركات الصرافة، خلال الأيام المقبلة، نتيجة تخوفهم من سيناريو نزول البلطجية والخارجين عن القانون، للشارع، لافتا إلى أن الجميع يخشون على أموالهم، ولا يمكنهم المغامرة في ظل الوضع الحالى الملبد بالغيوم – حسب تعبيره -.

وأضاف: أن العملة الأمريكية "الدولار"، تشهد اختفاءً لافتا، قبل المظاهرات المرتقبة، مما ينذر بكارثة كبيرة في سوق الصرف، مشيرا إلى أن المضاربين يستغلون فرصة خروج الجماهير إلى الشارع، لرفع أسعار العملات العربية والأجنبية بالسوق السوداء، خاصة الدولار واليورو والريال السعودى.

وأوضح أن الاتجاة الحالى يؤكد ارتفاع الدولار لأعلى مستوياته بالسوق السوداء، أثناء المظاهرات، مما يعيد إلى الأذهان، تداعيات 25 يناير 2011، عندما قفز الجنيه المصرى إلى 6.75 جنيهات بالسوق السوداء وكان السعر الرسمى في ذلك الوقت 5.92 جنيهات.

وأشار إلى أن تخوفات رجال المال، تعود بنتيجة عكسية على الشارع المصرى، مشيرا إلى أن اختفاء العملة الأمريكية يؤدى بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار جميع السلع.

وشدد على أن جميع العملات تتأثر بالمظاهرات وحالة عدم الاستقرار، ولا يكمن حينها التنبؤ بالأسعار، نتيجة توقف العمل بسوق الصرف.

وقال محمد صبرى، مدير إحدى شركات الصرافة بمنطقة وسط القاهرة، إن سعر الدولار بالسوق السوداء، وصل حتى الآن، 8 جنيهات، متوقعا ارتفاعه أثناء المظاهرات إلى 9 جنيهات، نتيجة اتجاه عدد كبير من شركات الصرافة إلى إغلاق مقارها بجميع المحافظات.

وكشف عن ارتفاع الريال السعودى أيضا بالسوق السوداء، إلى 2.5 جنيه، وذلك لتوافق أيام المظاهرات مع موسم العمرة.

وعن باقى أسعار العملات، لفت "صبري" إلى ارتفاعها بالسوق الموازية، لكن ليس بنفس الصورة التي يتحرك بها الدولار الأمريكي والريال السعودى، مشيرا إلى ارتفاع أسعار اليورو بالسوق السوداء، في حالة تكرار سيناريو نزول البلطجية، خاصة مع اتجاه معظم "القادرين" إلى منطقة اليورو، مثلما حدث في الـ 18 يوما الأولى من مظاهرات 25 يناير.

وأوضح أن تدهور الجنيه المصرى أكثر من ذلك، يدمر الاقتصاد، مستبعدا وصوله إلى 7.5جنيهات في السوق الرسمية خلال المظاهرات.
الجريدة الرسمية