تايمز: محافظ "مرسي" في الأقصر غير مرغوب فيه.. محتجون يرفضون دخول"الخياط"مكتبه وتهديدات بإغلاق المحافظة حتى رحيله..مواطنون: تعيين القيادى بالجماعة الإسلامية في هذا المنصب ضربة قاتلة للسياحة
يعتزم العاملون في مجال السياحة والناشطون في الأقصر منع المحافظ الجديد عادل أسعد الخياط الذي عينه الرئيس محمد مرسي من دخول مكتبه وذلك بسبب انتمائه للجماعة الإسلامية المتورطة في قتل عشرات السائحين عام 1997.
وذكرت صحيفة "تايمز" أن تعيين الخياط العضو في حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والتي شنت هجمات مسلحة ضد الدولة اعتبارا من عام 1992 وهاجمت الشرطة والمسيحيين والسياح أثار الغضب في المحافظة.
فالسياحة هي شريان الحياة لمدينة الأقصر، حيث إن المدينة موطنا لبعض المعابد والمقابر الفرعونية القديمة، وتعرضت المدينة لحالة من الركود الشديد في عدد الزوار الأجانب منذ الربيع العربي والاضطراب السياسي الذي شهدته البلاد منذ عام 2011.
تقول الصحيفة احتج مئات الأشخاص خارج مكتب المحافظ الإثنين، وقال عمال السياحة، والسياسيين المعارضين والناشطين في الحشد، إنهم سيبحثون إغلاق الموقع بالأقفال والسلاسل، وإرسال الخياط مرة أخرى إلى مطار الأقصر.
ورأى العديد من سكان الأقصر أن خطوة مرسي صادمة، فالسياحة هي العمل الرئيسي في المحافظة، إذ إن نحو مليون شخص يعملون فيها.
ونقلت عن أحد المواطنين ويدعى حسين "هل الرئيس ومستشاريه يعرفون أن الأقصر هي محافظة سياحية؟ هل يعرفون الخلفية الثقافة والتاريخ الأسود للمحسوبين على الجماعة الإسلامية".
وتساءل السائق أحمد "كيف وهو إسلامي متشدد يكون محافظا للأقصر، هل سيذهب لمصافحة الأجانب، الذين يعتبرونهم شياطين؟ فهم يرفضون مصافحة النساء المسلمة، فماذا عن الأجانب؟".
فيما رأى آخر أن "تعيين الخياط سيكون لها أثر كارثي على السياح الأوربيين. إنهم يريدون قتل السياحة". "لماذا الأقصر؟ هناك العديد من المحافظات الأخرى حيث يمكن للمحافظ تعيينه فيها".
كذلك قال جمال أحمد محمود مدير فندق القرار كان نكسة أخرى، مديري الفنادق على وشك إغلاق فنادقهم بسبب الديون الثقيلة".
وأوضحت أن عدد السياح الوافدين إلى مصر تراجع إلى 9.8 ملايين في عام 2011 من 14.7 مليونا في العام قبل الماضي، وانخفضت العائدات 30 في المائة.