ديلي ستار: تأييد مرسى للجهاد في سوريا يخلق "أفغانستان" جديدة
كشف تقرير لوزارة الداخلية في ألمانيا عن زيادة سفر "المتطرفين الإسلاميين" المشتبه فيهم بارتكابهم أعمالا على الفترة الأخيرة إلى مصر، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ستار".
ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير في وزارة الداخلية، أنه خلال الأشهر القليلة الماضية تمت إزالة أسماء ثلاثة آلاف متشدد على الأقل من قائمة المطلوب القبض عليهم، مشيرا إلى أن العديد منهم عاد من منفاه إلى مصر منذ تولي مرسي السلطة، ويشاركون الآن بحرية في الحياة السياسية التي يهيمن عليها الإسلاميون في البلاد.
وأضاف المسئول أن من بين هؤلاء الأفراد أشخاص أدينوا في اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981، ومحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في إثيوبيا عام 1995 أو المسلحين الذين شاركوا في حروب خارجية.
وأوضحت الصحيفة أنه وعلى العكس فإن السلطات إبان حكم حسني مبارك، اتخذت موقفا متشددا تجاه المصريين الذي سافروا إلى الخارجة للمشاركة في "الجهاد" بأماكن مثل أفغانستان والشيشان أو البلقان، وفي معظم الحالات، تم سجن وتعذيب من عادوا خوفا من تعطشهم لتغيير النظام بعد اكتسابهم خبرة قتالية.
لكن بعد الإطاحة بمبارك خليفته الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي، اكتسب الجهاد درجة من الشرعية في مصر، وأصبحت البلاد مصدرا للمقاتلين الذين يرغبون في التوجه إلى الحرب بسوريا.
الرئيس مرسي يوم السبت وبحضور دعاة دعوا للجهاد بسوريا تحدث في ملعب القاهرة أمام حشد من مؤيديه الإسلاميين الذي كانوا يلوحون بأعلام مصر والمعارضة السورية، أعلن قطع العلاقات مع دمشق وندد بحزب الله بسبب مشاركته للقتال إلى جانب قوات الأسد وأيد ضمنيا الجهاد في سوريا.
إلا أن خليل العناني، الخبير المصري في شئون الجماعات الإسلامية، حذر من هذه الخطوة وقال إن "تأييد مرسي للجهاد في سوريا" خطأ استراتيجي سيخلق أفغانستان جديدة في الشرق الأوسط، وقد يدفع مصر إلى التورط في حرب طائفية بين السنة والشيعة ليست لدينا مصلحة فيها".