جارديان: تعيين أمير الجماعة الإسلامية محافظا للأقصر "تهميش للمعارضة"
اعتبر ناشطون وسياسيون مصريون أن تعيين الرئيس محمد مرسي العضو في الجماعة الإسلامية عادل أسعد الخياط محافظا لمدينة الأقصر دليلا على خوف الرئيس وجماعته من الاحتجاجات المقررة في 30 يونيو الجاري.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المعارضة الغاضبة من قرارات الرئيس ترى أن تعيين هذا المحافظ الذي كان سببًا في قتل 62 سائحًا في مجزرة الأقصر عام 1997 عندما كان أميرًا للجماعة الإسلامية، هو أكبر دليل على تهميش المعارضة.
الصحيفة أشارت إلى أن العاملين في مجال السياحة يخشون تأثير المحافظ الجديد بسبب علاقاته السابقة بالجماعة، ونقلت عن ثروت عجمى، رئيس غرفة سياحة الأقصر القول "هل من المتصور أن الذي خطط وشارك أو لعب أي دور في مذبحة الأقصر، يصبح محافظا حتى لو تخلى عن العنف وتاب".
وأوضح أنه بالإضافة إلى آخرين يعملون في مجال السياحة وسياسيين ونشطاء، يفكرون في إغلاق أبواب مبنى محافظة الأقصر أمام الخياط وإعادته إلى المطار.
في الأقصر نفسها، تضيف الصحيفة ـ استقبلت خطوة مرسي بغضب عارم في المدينة الأثرية، "كيف يكون هذا الرجل المنتمي للجماعة الإسلامية سيعمل على تشجيع السياحة؟" يتساءل علاء محمود، صاحب شركة "ماجيك هورايزون" السياحة في المدينة. "لا أحد في الأقصر يريده. إنه مثل مرسي يريد أن ينهي البلاد".
إلا أن حلفاء مرسي يرون أنه من حقه تعيين من يشاء باعتباره رئيسا منتخبا، غير أن المعارضين يقولون يجب عليه توحيد البلاد بتعيينات أكثر حيادا من أجل منع تزايد الاستقطاب في البلاد.
فيما رأى حسين عبد الغنى، متحدث بارز باسم جبهة الإنقاذ الوطني "إن الرئيس يرسل رسالة سيئة جدا لصناعة السياحة، معتبرا أنه يعمل على تدمير صورة مصر كوجهة سياحية لصالح الجماعات السلفية".