رئيس التحرير
عصام كامل

سحقًا للمزايدين على عمرو موسى


المحترم عمرو موسى في لقائه مع إبراهيم عيسى فرم الإخوان بل كاد أن يسحقهم فاسترد قطاعا ليس بالقليل من الشارع المصري الذي يستمع له بإنصات لخبرته وعدم مزايدته أو متاجرته، وجماعة الإخوان هاجمته على صفحة حزبها صباح الأربعاء قبل الماضي وفي مساء نفس اليوم اتضحت مؤامرتهم عليه بلقاء مهندسها الذي لم يلتق بأحد من رموز المعارضة قبل ذلك رغم إشاعة أن هناك من طلب لقاءه وقوبل طلبه بالرفض، لكن نستخلص من هذا اللقاء عدة نقاط وهي:


ما زالت الجماعة تلعب بفجاجة وتدوس على المصريين بمنتهى المهانة، وقد حاولوا كثيرًا توريط موسى في مواقف عديدة مماثلة يمكن أن تعرضه لهجوم شعبي ولم يفلحوا على مدى شهور كثيرة مضت، وأرادوا أن يعاودوا الكرة مرة أخرى لتحقيق أجندة جديدة اختاروا لها التوقيت والظروف المناسبة التي تمكن لجماعة الكذب تهيئة جبهة الإنقاذ للتفكيك قبل30 يونيو ولم يفلحوا فما زالت الجبهة متماسكة وقد رأينا رد قادتها العملي في اجتماعهم الأخير.

عمرو موسى لم يتفق مع الشاطر في اللقاء لأن ما دار فيه كان في اتجاهين معاكسين فالأول استمر على موقف تمرد الشارع على الرئيس وجماعته الفاشلة، وتمسك بعهده مع جبهة الإنقاذ وتأكيده نزول الشارع الذي يتحرك دون أن يوجهه أحد من رموز وقادة المعارضة بل هو الذي يحركهم ويصر على خلع هذا النظام الفاشل.

موسى تصرف كدبلوماسي وليس كسياسي معارض في التعامل مع الخصم وموافقته على دعوة اللقاء كانت لإثناء الجماعة من التعرض للشباب السلمي المعارض ظنا منه بأنه يتحدث مع الرجل الذي يحكم مصر من خلف الكواليس فأراد إبلاغه بالرسالة الأخيرة حقنا لدماء المصريين في 30 يونيو وهذا من وجهة نظري خطأ غير مقصود ويفترض فيه حسن النية، لأن هؤلاء قتلة ولا حوار مع قتلة.

ودليل ذلك أن الرجل أكد قبل هذا اللقاء بيومين مع إبراهيم عيسى أنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى ويؤكد تأييده ودعمه لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذا ما أبلغه أيضًا للشاطر.

فهناك من استغل المقابلة بغرض توجيهها لإقصاء الرجل من المشهد السياسي قبل 30 يونيو بهدف إبعاده وحرقه سياسيا قبل هذا التاريخ لإفساح المجال لأنفسهم خوفًا من شعبيته التي بدأت تتنامى في الأيام الأخيرة وعلى رأس هؤلاء للأسف بعض الصفحات المؤيدة لأنصار الفريق أحمد شفيق على الفيس بوك وبعض الصفحات المحسوبة على أحد قادة جبهة الإنقاذ لتحقيق نفس الهدف ومعهم لجان الإخوان الإلكترونية.

أما خيرت فكان يستهدف توجيه الشارع وقادة المعارضة لمعركة داخلية بينهم لإفساد 30 يونيو الذي يلقي الرعب في قلوب جماعته ونظامه.

عمرو موسى بعد خروجه من اللقاء أصدر بيانا أكد فيه اللقاء رغم نفي أيمن نور انعقاده وتم تسريب الخبر لحرق الرجل ولإحداث الوقيعة بين أقطاب المعارضة وبين أحد كبار قادتها الذي نجحت الجماعة في وضعه على طريق الحرق السياسي المؤقت الذي لن يدوم سوى عدة أيام لأن الشعب المصري لن يبلع هذا الطعم.

وهنا السؤال هل سيتوقف المستغلون والانتهازيون من المتاجرة بهذا اللقاء لتحقيق مآربهم الخاصة ولا ننسى اجتماع الدكتور البرادعي مع الكتاتني ولم يوجه أحد سهامه له.

في النهاية سحقًا للمزايدين والمتاجرين والمستغلين والانتهازيين الذين يخدمون مآرب جماعة تجار الدين أو الذين ساهموا في تفشيها والتسويق لها، لأن عمرو موسى سيبقى رمزًا وطنيا فوق كل هذه المزايدات والافتراءات وسوف ينجح 30 يونيو رغم كل المؤامرات ولن يكون يومًا عاديا بل سيكون يومًا يدرسه التاريخ للأحفاد وهذا رأيي الخاص وهذه وجهة نظري.
الجريدة الرسمية