توتر بمخيم للاجئين الفلسطينيين بلبنان إثر مقتل أحد عناصر فتح
ساد التوتر الأمني، مساء اليوم الإثنين، بمخيم عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إثر مقتل أحد عناصر حركة "فتح" الفلسطينية.
وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن أحمد صالح شيخاني، الحارس الشخصي لطلال الأردني، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية في لبنان، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بعدة رصاصات أطلقها شخص ينتمي لمجموعة "بلال بدر" التي تضم بقايا عناصر ما كان يسمى تنظيم "فتح الإسلام" المتشدد.
وأصيب شيخاني، وهو عنصر في حركة فتح، بشكل مباشر في الرقبة، نقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة، ولم يتضح على الفور سبب إطلاق النار عليه.
وبحسب مراسل الأناضول في المخيم، الذي يقع بمدينة صيدا (جنوبي لبنان) فقد أصيب أحد المدنيين الفلسطينيين تصادف وجوده بالمكان، ونقل إلى مستشفى "النداء الإنساني" داخل المخيم.
وفيما فر مطلق النار وتوارى داخل أزقة المخيم، الذي شهد عقب الحادث، حالة استنفار متبادلة بين عناصر "فتح" من جهة وعناصر كانت تنتمي لتنظيم "فتح الإسلام".
وسارعت القيادات الفلسطينية في المخيم إلى تدارك الوضع بالتنسيق مع قيادة الأمن الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" في محاولة للحيولة دون انفجار الأوضاع، وقطع الطريق على محاولات جر المخيم وصيدا إلى تفجير واسع.
يشار إلى أن مخيم "عين الحلوة"، وهو أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يشهد من وقت لآخر توترا أمنيا بين حركة "فتح" وتنظيمات إسلامية توصف بالمتشددة.