أحزاب ومنظمات تونسية تطلق "تنسيقية قوى الثورة"

وجرى إطلاق هذه التنسيقية بمبادرة من عدد من الأطراف السياسية والمدنية، ممثلة أساسًا في حزبي حركة وفاء والتحرير (معارضة) وروابط حماية الثورة.
وقال الناطق باسم التنسيقية، حاتم الرصايصي، في تصريحات لـ"الأناضول" إن "التنسيقية ستعمل على تحقيق أهداف الثورة والتصدي لقادة الثورة المضادة".

ومضى قائلا إنها "تتطلع إلى خوض النضالات السلمية المشتركة والمتتالية لتعبئة الدعم السياسي والمدني حتى تتحول بدورها إلى جبهة سياسية وطنية تقود المسار الثوري وتوحد الصفوف الوطنية".

وتابع: أنه "يتم بعث (إطلاق) تنسيقيات جهوية وقطاعية لتدعيم مسار التنسيقية، والتي ستكون بمثابة وسائل ضغط على الحكومة ومؤسسات الدولة للحصول على المعلومة، وكشف أرشيف مختلف مؤسسات الدولة ومحاسبة كل من أفسد أو استبد.
ووضعت التنسيقة، بحسب الناطق باسمها، إستراتيجية عمل تتضمن تكوين أربع لجان فورية للعمل في شكل ورش عمل بهدف إعداد تقارير وتوصيات ومقترحات تتعلق بالبحث والتقصي في وثائق أرشيف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارات الداخلية والعدل والمالية، علاوة على أرشيف رئاسة الجمهورية.

من جهته، قال عبد الرؤوف العيادي، رئيس حزب حركة وفاء، لفي تصريح نقلته وكالة انباء "الأناضول" إن "هذه التنسيقة بمثابة الدعم والمواصلة لأعمال المؤتمر الوطني للمحاسبة الذي انعقد في العاصمة تونس أواسط يناير الماضي، مؤكدًا أنها تحمل نفس مبادئه وتطلعاته.

ونظمت حركة وفاء يومي 12و 13 يناير الماضي بمساندة ما يقارب 18 حزبًا و40 جمعية المؤتمر الوطني للمحاسبة.
ويحكم تونس حاليا ائتلاف يتكون أساسا من حزب النهضة (إسلامي)، صاحب الأغلبية البرلمانية، وحزبين يساريين هما: التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، والمؤتمر من أجل الجمهورية.