رئيس التحرير
عصام كامل

"الإخوان" يستعدون بخطة لتأمين مقارهم في تظاهرات 30 يونيو

مقر حزب الحرية والعدالة
مقر حزب الحرية والعدالة

تستعد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحزب "الحرية والعدالة"، بخطة لتأمين مقارهما في مختلف أنحاء البلاد من هجمات محتملة خلال التظاهرات التي دعت إليها قوى المعارضة يوم 30 يونيو الجاري.

ودعت قوى معارضة إلى الاحتشاد في الشوارع الميادين بمختلف أرجاء البلاد للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، تزامنًا مع مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي، المنتمي للجماعة، مقاليد الحكم، وسط مخاوف من أن تشهد التظاهرات أعمال عنف واشتباكات مع أنصار الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.

وقبل أيام، أعلن ضباط شرطة مصريون أنهم لن يؤمنوا أي مقرات سياسية ولا حزبية خلال المظاهرات، وهو ما أثار حفيظة الإخوان المسلمين، الذين بطالبون وزارة الداخلية بحماية المنشآت الخاصة أيضًا.

وبحسب مصدر مطلع داخل الجماعة، فإن أول ملامح تلك الخطة هي إخلاء المقار من جميع الأغراض والمقتنيات المهمة والأوراق بداية من يوم 28 يونيو الجاري، وتخصيص مجموعات للوجود داخل المقار بشكل دوري خلال الأحداث.

وأضاف المصدر قائلًا: إن "الجماعة تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى التنسيق مع أهالي الأحياء والقرى - خاصة في محافظات الصعيد والمناطق الريفية - لتأمين المقار باعتبارها داخلة في حيز مناطقهم وأمنها يعد امتدادا لأمنهم".

وتابع المصدر أن خطة التأمين تنطلق من هدف محوري وهو "ألا يسمح بحرق أو اقتحام أي من مقر للجماعة أو الحزب ومنع أي أحد من الوصول إليها"، مشيرا إلى أن الجماعة والحزب يحرصان على أن تمر الأحداث دون عنف أو مواجهة.

من جهته، قال عزب مصطفى، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة"، إن الجماعة تشدد من إجراءاتها للحيلولة دون تعرض مقارها للهجوم.

وتابع قائلا، في تصريحات له اليوم: "في الوقت نفسه نحمل وزارة الداخلية مسئولية تأمين تلك المقار باعتبارها منشآت خاصة تدخل في اختصاصات عملهم"، وأضاف: "لن نسمح لأحد بأن يعتدي علينا مرة أخرى وأن يقتحم مقارنا وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول ذلك".

بينما قال محمد نمير، أمين حزب "الحرية والعدالة" في الإسكندرية إن الأهالي "تجاوبوا مع مطالبات الحزب بالمشاركة معهم في تأمين مقار الحزب والجماعة ضد أي اعتداء محتمل خلال المرحلة المقبلة".
الجريدة الرسمية