رئيس التحرير
عصام كامل

محللان لبنانيان يستبعدان تغير السياسة الخارجية لإيران بعد انتخاب "روحاني"

الرئيس الإيراني الجديد
الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني

اتفق محللان سياسيان لبنانيان على أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني سينكب على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في الداخل الإيراني، ولن يغير كثيرا في سياساتها الخارجية.


واعتبر المحلل السياسي والكاتب الصحفي اللبناني في جريدة "الجمهورية" اللبنانية، جورج علم، أن "روحاني سيتجه خلال فترة حكمه إلى إيجاد حلول جدية للملفات الداخلية في إيران أكثر من اتجاهه لتغيير بعض السياسات الخارجية".

وقال علم "إن تأثير روحاني على الملفات الخارجية سيكون محدودا"، مرجعا السبب في ذلك إلى "ارتباط هذه السياسات بالمرجعية الروحية التي يعود القرار النهائي لها".

وعن السياسة التي يمكن للرئيس الإيراني الجديد أن ينتهجها تجاه النظام السوري، اعتبر علم أنه "لن يتمكن روحاني من التأثير على النظام في سوريا"، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو "تحول المسألة السورية إلى مسألة إستراتيجية دولية".

وحول موقع حزب الله اللبناني بعد انتخاب روحاني، أشار علم إلى أن "دور الحزب وتدخله في سوريا جاء بعد مباركة إيرانية وأمر مباشر بذلك"، متوقعا "عدم تغير النظرة الإيرانية للحزب خاصة كونه فصيلا منها لا مجرد حليف"، بحد قوله.

من جهته قال المحلل السياسي اللبناني جوني منيّر إن "انتخاب روحاني رئيسا لإيران من الدورة الأولى يجسد نية داخلية لدى الشعب الإيراني من أجل تجاوز أزمات البلاد الداخلية الاقتصادية والاجتماعية".

واعتبر منيّر الكاتب في صحيفة "الديار" اللبنانية في حديث خاص لمراسل "الأناضول" أن "الرئيس الإيراني الجديد سيحاول العمل على حل هذه المشكلات من خلال الانفتاح على الخارج".

وأشار إلى "إمكانية أن يقوم روحاني بفتح حوار جدي مع دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية"، مضيفا أن "هذا الانفتاح سيشمل أيضا الولايات المتحدة".

وأكد منيّر أن "الرئيس الإيراني الجديد سيعمل أولا وأخيرا من أجل تحقيق المصالح الإيرانية دون غيرها"، معتبرا أن قيام إيران بإضعاف حزب الله اللبناني "هي فكرة غير واقعية لأن الحزب يعتبر ورقة قوية بيد إيران وبالتالي لا يمكن لإيران أن تخسر نفسها مثل هذه الورقة في الشرق الأوسط".

الجريدة الرسمية