خبراء لا يتوقعون تغييرا جذريا في السياسات الإيرانية مع مجيء روحاني
اعتبر خبراء في الشأن الإيراني أن طهران لن تشهد تغيرات جذرية، فيما يتعلق بالملفات الهامة، كالملف النووي، والعلاقات مع الغرب، والقضية السورية، في عهد الرئيس الجديد "حسن روحاني"، الفائز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الجمعة الماضي.
وقال الدكتور "محمد شاهين"، عضو هيئة التدريس في جامعة "غازي" التركية، إن روحاني لن يقوم بأية تغييرات جذرية في الملفات الإيرانية الهامة، لأن منصب رئيس الجمهورية في إيران لا يمكنه إجراء تغيرات هامة في سياسات البلاد، حيث أن المرشد العام للثورة الإيرانية، هو الذي يتخذ القرارات الهامة.
ويعتقد شاهين أن روحاني سيرغب في إرسال رسائل إيجابية للعالم، بعد فترة الانقطاع عن العالم، دامت ثماني سنوات خلال رئاسة "أحمدي نجاد"، إلا أن هذه الرسائل ستقتصر على الأقوال، دون أن تتعداها إلى الأفعال، كما يرى شاهين.
ويرى شاهين أن من الخطأ تصنيف روحاني ضمن الإصلاحيين، مذكرا أنه لم يكن مع جناح الإصلاحيين في انتخابات عام 2009.
وفيما يتعلق بالملف النووي، يرى شاهين أن إمكانية تغيير الموقف الإيراني به ضئيلة جدا، لأنه هذا الموقف يحظى بتأييد قسم كبير من الإيرانيين، كما أن النظام الإيراني لن يسمح لروحاني بالتغيير فيه، حتى لو حصل على موافقة خامنئي، إذ أن مثل هذا التغيير سيعود بنتائج سلبية على الثورة الإيرانية.
وأكد شاهين أن الموقف الإيراني بخصوص سوريا لن يشهد أي تغيير في عهد روحاني، وعبر عن اعتقاده باستمرار المنافسة الإيرانية التركية في المنطقة، مع استمرار العلاقات الاقتصادية بينهما، حيث تعتبر تركيا أهم منافذ إيران، للتخفيف من حدة الحصار المفروض عليها.
في حين أشار دكتور "بايرم سينكايا"، عضو هيئة التدريس في جامعة "يلدريم بايزيد" التركية، إلى حصول روحاني على أصوات من التيارين الإصلاحي والمحافظ، قائلا إن الإيرانيين ملوا من النزاعات بين أعضاء الجناح المحافظ، وأن الأيديولوجية لم تعد تحظى بالأولوية لدى الإيرانيين، حيث بات اهتمامهم الأكبر ينصب على الجانب الاقتصادي.