الدكتور طارق حجي يرد على الدكتور أحمد النبوي
في أجواء من التفاهم واحترام وجهة النظر الأخرى أرسل الدكتور والمفكر طارق حجى ردا على ما طرحه الدكتور أحمد النبوى الاستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فى مقاله المنشور بفيتو تحت عنوان "مغالطات الدكتور طارق حجي حول الأزهر" وجاء رده على النحو التالى:
طالعتُ ما كتبه عني الدكتور أحمد نبوي وهذا هو تعليقي على أهم ما ورد بالمقال، ولكن قبل كتابة تعليقي أو بالأحرى تعليقاتي فأنني أود تسجيل إحترامي للدكتور أحمد نبوي ولأسلوبه ولمنهجه، فهو عوَّل كليةً على التفنيد المنطقي المستند للعقل والحجة. وهو أسلوب الجدل ومنهج الحوار الذى يخدم مجتمعنا ويعطى القراء مثالاً على حوار المثقفين والذى لا يجب أن ينحدر للسب والتلاسن ورجم الطرف الآخر بالتهم.
اقرأ ايضا: مغالطات الدكتور طارق حجي حول الأزهر
أما ما تفضل بذكره الدكتور أحمد نبوي عن أخطاءٍ وردت على لساني أثناء الحوار التليڤزيوني الذى بسبب وعنه كتب مقاله، فهذا هو ردي :
بالنسبة لما ذكره بخصوص ما أوردته عن السيد / عباس شومان وتواجده بميدان رابعة أثناء الاعتصامات به . وأيضاً، بخصوص ما كتبه عن عدم قيام الأزهر بإعادة طبع ونشر كتب لسيد قطب. فقد تحريت الموضوعين ووجدت د. أحمد نبوي على صواب. لذلك وجب عليّ أن أعلن ذلك، وأن أشكره بمنطق أؤمن به وهو منطق "رحم اللهُ من أهدى إلينا عيوبنا".
وأما ما تعلق بميزانية الأزهر، فهذا نص ما نشرته أمس عن هذه الجزئية : ذكرت فى حواري التليڤزيوني يوم ١٦ يونيه ٢٠٢٠ على قناة أون.تي.ڤي أن ميزانية الأزهر السنوية هى ١٦ مليار دولار. وهى زلة لسان. فميزانية الأزهر مثل ميزانيات كل أجهزة الحكومة المصرية تكون بالجنيه المصري. وها أنا أصوب هذا الخطأ فميزانية الأزهر السنوية الحالية هى ١٥ملياراً و ٨٠٠ مليون جنيه مصري.
وتبقي مسألة أنني طالبت الدولة بالتوقف عن تمويل الأزهر. وهذا لم يحدث. وتسجيل الحلقة متوفر وبه كلماتي بكل وضوح. فقد قلت "لو كان الأمر بيدي" لأستعملت حقيقة أن الدولة هى ممول الأزهر لحض الأزهر على التجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية ومطالبته بضرورة تجديد الخطاب الديني. ولاشك أن هناك فارقاً جلياً بين أن أقول ما قلتُه وبين أن أُطالب الدولة بوقف تمويلها للأزهر.
اقرأ ايضا: الأزهر يؤيد الموقف المصري في ليبيا
أما ما أسهب د. أحمد نبوي فى إيضاحه، فمع إحترامي الحقيقي له وتقديري للرموز التى ذكرها، فإن ما تفضل وأرده لم يجعلني أرى أن الأزهر قد تجاوب مع دعوة الرئيس السيسي لكل الأطراف المعنية (وأهمها : الأزهر والأوقاف والتعليم) للإنخراط فى عملية تجديد الخطاب الديني والذى أعتقد أنه كان وراء تحول الكثير من العقول لنهج الإرهاب.
وأختم بتكرار إحترامي لنهج وأسلوب الدكتور أحمد نبوي، والذى ينضح بالإيجابية، ويبتعد عن تعليقات عن حواري التليڤزيوني المشار له لم تكن حواراً بقدر ما كانت سباً وتجريحاً وكيلاً للتهم بما أوضح أن أصحابها لا يحوزون إلاّ أكواماً من صيغ السب والشتيمة، وهو ما لا يليق بمن يُفترض إنتسابهم للمثقفين.