ترامب يفخخ البيت الأبيض.. 4 أزمات في انتظار الرئيس الأمريكي الجديد
منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة وتواجه البلاد العديد من الأزمات سواء بسبب سوء إدارة ترامب للملفات أو تلك التي جاءت كنوع من أنواع القضاء والقدر وأبرزها فيروس كورونا.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها نوفمبر المقبل وبدء المشاحنات والتصعيدات السياسية بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري ينتظر الرئيس الجديد للولايات المتحدة العديد من الأعباء والأزمات.
العنصرية
أشعل مقتل المواطن الأمريكي صاحب الأصول الإفريقية جورج فلويد علي يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس الأمركية فتيل الاحتجاجات المناهضة للتميز والتفرقة والعنصرية تجاه الأمريكيين من أصول أفريقية.
وانطلقت منذ نهاية شهر مايو الماضي حركة احتجاج على مستوى البلاد لم تشهدها أمريكا منذ عقود من الزمن وسط حالة من الغضب والعنف والشعب إذ تعرضت العديد من المحال التجارية للسرقة والنهب وانتشرت المظاهرات والاشتباكات بين المحتجين والشرطة في أغلب الولايات والمدن الأمريكية ، كما طالبت بعض الولايات بإلغاء الشرطة وسط حالة من الجدل داخل البلاد.
كورونا
سجلت الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدء تفشي جائحة كورونا وحتى أمس الإثنين 2.384.028 إصابة بالفيروس التاجي بالإضافة إلى 122.564 حالة وفاة.
وتعتبر الولايات المتحدة من أكثر البلدان التي تفشت فيها عدوى كورونا إذ تحتل المركز الأول عالميا في تعداد ضحايا الوباء.
ويواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات بسوء إدارة أزمة كورونا والاستهانة بها قبل بدء تفشيها داخل الولايات المتحدة إذ أشار المرشح جو بايدن في تصريحات سابقة إلى أن ترامب تهاون مع الصين وتأخر في إغلاق حدود البلاد ما سمح للفيروس بالتفشي.
العالم يتخطى الـ 9 ملايين إصابة بكورونا.. والوفيات أكثر من 470 ألفا
الاقتصاد الأمريكي
أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد بشكل خطير على الاقتصاد الأمريكي إذ بات الخبراء يتحدثون عن أنها دمرت هذا الاقتصاد بشكل كبير فقد انهارت أرباح الكثير من الشركات الكبرى في البلاد كما فُقد أكثر من 20 مليون عامل وظيفتهم ليصل بذلك معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية.
فبحسب مكتب إحصائيات العمل في أمريكا فقد ارتفع معدل البطالة إلى أكثر من 14.7 بالمائة ، بينما ناهز 4.4% في الشهر المنصرم كما انخفضت آلاف الرواتب.
من جهته قال كبير الاقتصاديين في مؤسسة «موديز أناليتيكس» مارك زاندي: إن الاقتصاد الأمريكي يسير على موجة متحركة وفي حال حدوث موجة ثانية من حالات الإصابة بكورونا فإن ذلك سيقضي على الآمال في التعافي السريع وسيدفع الولايات المتحدة نحو الكساد الاقتصادي ما قد يؤدي إلى فقدان أكبر في عدد الوظائف وهو وضع قد يتفاقم بشكل أكبر في حال تأخر التوصل إلى اكتشاف لقاح للفيروس.
العلاقات الخارجية
منذ تولي ترامب منصب الرئيس وهو يستمر في تدمير علاقات الولايات المتحدة الخارجية مع نظرائها من الدول سواء الحليفة أو غير الحليفة فمنذ أن رفع ترامب شعار "أمريكا أولًا" أثناء تسلمه للمنصب وهو يستمر في معاداة الدول.
فقد تصاعدت التوترات بين دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة مؤخرًا بسبب العديد من القضايا أبرزها ملف التعاون مع الصين وروسيا والملف النووي الإيراني ونقل العاصمة الأمريكية إلي القدس واتفاق المناخ والتعريفات الجمركية.
وتعتبر العلاقات الأمريكية الصينية متأزمة منذ عقود إلا أنه وبعد ظهور فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية زادت التعقيدات في العلاقات بين البلدين إذ تصاعدت مؤخرا وتيره الخلافات بين البلدان ما دفع المحللون والخبراء من التحذير من حرب باردة في المستقبل القريب.