عبد الرحيم كمال يحكي عن والده: كان أبا مختلفا ومميزا وراقيا
نشر الكاتب عبد الرحيم كمال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك موقف له مع والده وهو في الجامعة يعبر عن قوة علاقتهما التي كانت قائمة على الصداقة والاحترام.
وكتب عبد الرحيم: كانت تلك هي المرة الأولى التي استقل تماما فيها عن بيت العائلة وآتي من سوهاج لأكمل دراستي بالقاهرة وكانت تلك الليلة هي أول ليلة أسهر فيها خارج البيت خلافا لتعليمات أبي بأن أعود من الجامعة للبيت مباشرة، تأخرت حتى منتصف الليل وعدت لشقتي في شبرا لأجد أبي رحمه الله ينتظرني، لم يكن هناك تليفون محمول لقد أتى وانتظر لم يسألني عن شيء وكأنني لم أتأخر وقال لي: طمني عليك”.
وتابع أنه أخبره وقتها أنه كتب قصيدة شعر نالت إعجاب زملائه وطلب منه والده أن يسمعها وبالفعل قرأها له فأعجبته جدا حتى أتى قريبهما يحمل الشاي وقال لوالده: “مش أنا يا حج لقيت مجلات مَش ولابد تحت سرير الأستاذ عبد الرحيم” ويقول عبد الرحيم إنها كانت مجلات الشبكة اللبنانية وسمر والصياد وبعض مجلات أخرى اعتبرها قريبنا منافية للآداب.
ولكن رد فعل والده كان أنه ابتسم له وقال: “وإيه اللي نزلك تحت سريره والأستاذ عبد الرحيم حر يتفرج ع اللي هو عايزه”.
وتابع: سافر أبي بعد أن اطمأن علي ولَم يوجه سؤالا واحدا يخص حياتي الخاصة، رحمك الله يا حج كمال تذكرتك كنت أبا مختلفا ومميزا وراقيا بشكل عظيم جزاك الله عني خير الجزاء.