عميد أصول الدين لعلماء الهند: هناك مضللون يفسرون الآيات لخدمة أغراضهم
ألقى الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة محاضرة اليوم بعنوان "مدخل لدراسة علوم التفسير" ضمن فاعليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر عبر تقنيه الفيديو كونفرانس لعدد من أئمة وعلماء الهند والصومال.
قال العواري أن علم التفسير هو العلم الذي يتعامل مع كلمات القرآن الكريم من حيث عطائها ومعرفة أسرارها وما تتضمنه من أحكام وتشريعات، مؤكداً أن من يتصدى لهذا العلم لا بد أن يكون ملما بعدة علوم ومعارف، لتعد ركيزة أساسية لمعرفة كيفية التعامل مع كتاب الله تعالى.
وأشار عميد كلية أصول الدين بالقاهرة إلى أنه إذا لم يحصل المفسر هذه العلوم والمعارف التي تعد حصانة له يكون قد عرض نفسه لعقوبة من الله تعالى في الآخرة ومن هنا وضع العلماء عدة شروط لا بد من توافرها بمن يقوم بتفسير كتاب الله تعالى منها أن يكون صحيح الاعتقاد وملازما للسنة وأن يكون متجردا من الهوى وأن يكون ملما بعلم اللغة وآدابها وعالما بالقراءات إلى جانب عدة شروط أخرى.
وأكد العواري أن توافر هذه الشروط هو ما يحفظ المفسر من الوقوع في الشطط والتعسف في تأويل النص وأنه وجب التحذير من أصحاب الآراء الضالة الذين يفسرون النص الشريف تفسيرا يخدم أغراضهم وأن هؤلاء حادوا عن جادة الصواب.
وفي الختام شدد العواري على ضرورة مشاركة العلماء هموم مجتمعاتهم والعمل على حلها من منطلق أن الدين للحياة.