كورونا يثير رعب العالم بموجة جديدة ومخاوف من العودة لمشهد الجنازات
بعد أن حذر الخبراء من إمكانية ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 بدأت العديد من الدول في الإعلان عن بدء مواجهة موجات جديدة من تفشي الجائحة نرصدها فيما يلي:
ألمانيا
أعلنت السلطات الألمانية عن ظهور عدد كبير من مصابي فيروس كورونا في مصنع لتعليب اللحوم في ألمانيا وهو الأمر الذي جدد المخاوف من موجة وبائية جديدة.
وأشارت السلطات إلي رصد أكثر من 1000 حالة إصابة بفيروس كورونا في المصنع وحده، ما دفع الحكومة الإقليمية إلي إدار أمرا بالحجر الصحي على جميع العمال والمديرين وأفراد أسرهم البالغ عددهم نحو 6500.
وحذر رئيس وزراء "شمال الراين – وستفاليا"، أرمين لاشيت، من خطر كبير وإمكانية حدوث جائحة، في حين اعترف بأن تفشي المرض يقتصر حاليًا على مكان المصنع وأنه لا يزال من الممكن التعامل معه من خلال الإغلاق المستهدف.
وتم إرسال تعزيزات من الشرطة للحفاظ على الحجر الصحي في مدينة "جوتنجن" الألمانية بعد أعمال عنف اندلعت يوم السبت الماضي، وتم وضع 700 شخص في الحجر الصحي، لكن حاول آخرون الخروج واشتبكوا مع الشرطة.
وأصبحت المدينة من النقاط الساخنة في ألمانيا، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه نسب احتمالية الإصابة في ألمانيا إلى 2.88، وتظهر أحدث الأرقام المؤكدة تسجيل 189،949 إصابة بالفيروس، و 8889 حالة وفاة.
الصين تُعلن نجاح التجارب الأولية على البشر لأول لقاح ضد كورونا
كوريا الجنوبية
وقالت السلطات الصحية فى كوريا الجنوبية اليوم الإثنين، إنها تواجه موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد تتركز حول العاصمة سول لافتة إلى أنه بداية هذه الموجة كانت عطلة في شهر مايو الماضي.
وكانت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أكدت في وقت سابق أن الموجة الأولى من الفيروس في كوريا الجنوبية لم تنته قط في حقيقة الأمر.
وأوضحت مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جيونج إيون كيونج، أنه بات واضحا أن عطلة أسبوعية في أوائل شهر مايو الماضي، كانت بداية موجة ثانية من الإصابات تركزت بشكل كبير في منطقة سول الكبرى التي شهدت القليل من الإصابات في السابق.
وأضافت "في منطقة العاصمة، نعتقد أن الموجة الأولى كانت من مارس إلى أبريل، وكذلك من فبراير إلى مارس، وبعد ذلك نحن نرى أن الموجة الثانية التي تسببت فيها عطلة مايو ما زالت مستمرة".
وفي نهاية فبراير،سجلت كوريا الجنوبية ذروة إصابات زادت على 900 حالة يوميا، وذلك في أول تفش كبير لفيروس كورونا خارج الصين.
وأسهمت حملة تعقب للإصابات وفحص كثيف في انخفاض حالات الإصابة اليومية إلى أعداد دون العشرة بحلول أواخر أبريل، ولكنها عاودت الارتفاع بمجرد إعلان البلاد عن تخفيف قيود التباعد الاجتماعي في أوائل مايو.
وسجلت كوريا الجنوبية حتى منتصف الليلة الماضية 17 إصابة جديدة، في أول مرة منذ قرابة شهر تنخفض فيها الإصابات اليومية عن 20.
وبلغت الإصابات في اليومين السابقين 48 و67، وبلغ عدد الإصابات الإجمالية في كوريا الجنوبية 12438 والوفيات 280.
الصين
وأمرت السلطات الصينية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بفرض عزل طارئ على 11 حياً في العاصمة بكين بعد ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد.
وفي بكين، أعلن المسؤولون في منطقة "فينجتاي" حالة الطوارئ لمكافحة الموجة الجديدة بعد تسجيل عشرات الإصابات بالفيروس في محيط سوق "شيفاندي"، كما أغلقت 9 مدارس ودور للحضانة في محيط المنطقة أيضاً.
وأرجأت السلطات عودة التلاميذ إلى المدارس الابتدائية في المدينة، وعلقت جميع الفعاليات الرياضية، كما علقت ايضا الرحلات الجماعية إلى العاصمة من محافظات أخرى.
ومنذ أيام تجري السلطات فحوصات على نطاق واسع على السكان وتقوم بتعقيم المطاعم، وتم وضع نحو 30 مجمعا سكنيا قيد الحجر الصحي في بكين، كما دعت بلدية بكين السكان إلى تفادي التنقل "غير الضروري" خارج المدينة، علما أنه يحظر على الأفراد المقيمين في "مناطق تعتبر فيها المخاطر متوسطة إلى عالية" مغادرة العاصمة.
وكانت الحياة قد عادت إلى طبيعتها في بكين بعد شهرين لم تسجل خلالهما أي إصابة، لكن ظهور بؤرة جديدة للوباء قبل أيام أعاد إحياء اليقظة والإجراءات الاحترازية المشددة.