وفاء وصداقة قوية.. كيف نعي الإمبراطور أحمد زكي سعاد حسني؟
تحل اليوم الأحد 21 يونيو الجاري، الذكري ال19 علي رحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، بطريقة صدمت جمهورها ومحبيها.
سعاد حسني تنتمي لأسرة فنية خرجت منها أختها المطربة نجاة لعالم الغناء والتمثيل، والأخ الأكبر الملحن عز الدين حسني.
كانت"سعاد" من أكثر الفنانات المحبوبين و تجمعها علاقات قوية مع كثير من زملائها بالوسط الفني وخارجه، وكان من أبرز تلك الصداقات، علاقة الاحترام والوفاء الفني والشخصي الذي جمعت بين سعاد حسني والإمبراطور أحمد زكي، رغم تقديمهم عدد قليل من الأعمال الفنية سويا.
كانت بداية تعارف الثنائي عقب استبعاد أحمد ذكي من المشاركة في بطولة فيلم "الكرنك"واختيار الفنان نور الشريف بديلا، ولكن السندريلا رغبت في التخفيف عنه، واقتربت سعاد حسني من أحمد زكي بعد أن رفضه المنتج رمسيس نجيب واستبعده من المشاركة في بطولة فيلم "الكرنك".
وعقب ذلك جاءت مشاركة النجمان معا فيما بعد، بطولة أفلام ومسلسلات من أهم الأعمال التليفزيونية "هو وهي" والذي حقق نجاحا كبيرا ويعد علامة هامة في تاريخ الدراما.
وبعد أن توالت السنوات، أصبح "زكي" من أهم نجوم السينما، وعلاقة الصداقة تزداد قوة بينه وبين "السندريلا"، ولكن في ذلك الوقت كانت قد تراجعت نجومية سعاد قليلا عن تجسيد أدوار البطولة، وهنا قرر "زكي" رد الجميل لصديقته والوقوف إلى جوارها، حيث أصر على مشاركتها له بطولة فيلم "الراعي والنساء" في بداية التسعينيات.
وبمجرد إذاعة رحيل السندريلا واختفى ذكي فترة، وأغلق على نفسه الأبواب، وخرج وقتها مبررا ذلك وقال: "لم أحتمل نبأ وفاتها، الخبر كان بمثابة صاعقة أصابت روحي".
وقام بنعيها بعد الوفاة بـ10 أيام، ونشر وقتها النعي في إحدى الصحف الكبرى قائلا: "إليها هي.. إلى الفنانة سعاد حسني.. يا أكثر الموهوبين إتقانا، وأكثر العباقرة تواضعا، وأكثر المتواضعين عبقرية، بوجودك ملأت قلوب البشر بهجة، وبغيابك ملأتها بالحزن، استريحي الآن... اهدئي، يا من لم تعرفي الراحة من قبل، لك الرحمة وكل الحب والتقدير، أسكنك الله فسيح جناته، يا من جعلت حياة الناس أكثر جمالا".