رئيس التحرير
عصام كامل

جهاد لنصرة الفساد


لقد بات واضحاً وضوح الشمس لمن له عين ترى وأذن تسمع أن ما يجرى على الساحة فى مصر وخصوصاً مشهد الاستاد الذى توسطه مندوب الإخوان فى الرياسة الأستاذ الدكتور مرسى العياط وحوله مشاهير الدعاة من بعض الدول العربية جاءوا إلى مصر وحشدوا حشودهم من الغلابة كمشهد مسرحى أو حلقة برنامج وأتوا بجمهور مدفوع الأجر للضحك والتصفيق والتهليل ولكن هنا جاءوا من أجل ماذا؟ يالا المهزلة قد جاءوا من أجل نصرة الشريعة فى سوريا وتطبيق حدود الله والجهاد من أجلها.


نفس السيناريو الساقط يريدون أن يخرجوه على نفس المسرح وهى أرض مصر.

أى جهاد يطلبونه وعن نصرة من يتكلمون؟

نفس العصابات ونفس أساليبها القذرة تجمعوا من أجل تفتيت الأمة العربية وزرع الفتن فيها باسم نصرة الإسلام والجهاد. وأقول إلى الشيخ الذى أتى من السعودية إلى مصر ليطلب من أهلها الجهاد فى سوريا لماذا لم يعتل المنابر فى بلده ليطلب من أهله الجهاد فى سوريا ونفس السؤال أوجهه إلى كل المشايخ الذين كانوا فى صحبته لماذا لما يطلبوا هذه المطالب فى بلادهم؟

ولمن ينادون بحرب الشيعة ألم يوجد شيعة ومساجد شيعة فى بلادهم؟ الإجابة نعم يوجد وبكثرة. 

نادوا أيام النظام السابق بالجهاد ضد إسرائيل وكانوا يوهمون الناس أن الرؤساء السابقين بداية من جمال عبد الناصر إلى مبارك، كانوا يمنعونهم عن الجهاد مشككين الناس فى حرب أكتوبر المجيدة الذى صنعها الزعيم القائد محمد أنور السادات ومعه الشعب المصرى وساعده كل قادة العرب والتى أبهرت العالم وتدرس فى أكبر الكليات العسكرية. والله هولاء المخلوقات القذرة لولا قدراتى المحدودة فى قاموس الشتائم والأباحة لكتبت كتبا تسبهم وتهجوهم ليشفى غليلى من حقدهم وقلوبهم السوداء.

وعلى كل حال هم الآن فى السلطة وحماس من أتباعهم والأنفاق أنفاقهم فأين جهادهم ضد إسرائيل؟ يطلبون الآن الجهاد فى سوريا لنصرة الإخوان فى سوريا ليس إلا.

يريدون زرع سلطانهم فى كل الدول العربية مهما كان الثمن من دماء سفكت وأقلام قصفت وأراض حرقت وشعوب أُبيدت المهم سلطانهم هم وكل هذا باسم الإسلام وتطبيق شرع الله. فأين الإسلام يا من تنادون بالإسلام فى مصر وأين شرع الله يامن تطلبون بتطبيق شرع الله فيها.

يامن تريدون تقسيم المسلمين إلى فرق تتقاتل مع بعضها انتقم الله منكم ومن أمثالكم.

أتوا بمشاهير المشايخ والدعاة فى كل مكان من أجل أغراضهم الدنيئة بسماع الناس الكلمات المنمقة وتفسير القرآن والأحاديث على هواهم لتتفق مع ما ينادون به من خراب ودمار.

أيها المندوب الإخوانى فى الرئاسة لقد انكشف وجهك الكالح ووجه جماعتك أمام الجميع فالذين يصفقون لك فى الاستاد الآن أنت تعلم أنهم كومبارس مرتزقة أم الشعب الحقيقى الذى لايهمك ولا يعنيك أن تعرفه فقد أصبحت عارياً تماماً أمامه أنت وجماعتك. تطالبون بالجهاد فى سوريا وهل طلبت سوريا منكم الجهاد لها وهل طلب علماء الدين فى سوريا التدخل فى شئونها؟ لم يُطلب شىء منكم أنتم من تريدون إقحام أنفسكم فى هذه البلاد للاستلاء عليها. ياأيها الكاذبون ويا أيها الحاقدون نهايتكم قد اقتربت وستموتون بلا مدفن ولا ضريح وستنتهى ذكراكم القذرة إلى الأبد.

هل انتهت كوارث مصر التى أضافها الإخوان فى خلال سنة حكم إلى كوارثها السابقة لينادى الشعب الجائع الضائع بالجهاد فى سوريا لتطبيق شرع الله ونصرة الإسلام؟ يامن كان شعاركم الإسلام هو الحل فلم نر منكم إسلاما ولم نر حلول بل رأينا كفرا وكوارث. وكرهتمونا فى كلمة نهضة فأصبحت مرادف لوكسة وكبوة ومحنة. لاسامحكم الله على كل مافعلتموه وتفعلونه فى بلاد العرب.
الجريدة الرسمية