رسالة مهمة.. من إبليس
تلقيتُ هذه الرسالة من السيد "إبليسكو شيطان أبليس"، العضو المنتدب للتنظيم الدولى للشياطين فى منطقة الشرق الأوسط، أنشرها كاملة، ولكن بتصرف محدود جدا، تجنبا للمساءلة القانونية..
صديقى السابق مختار محمود
تحية طيبة وبعدُ
بعيدا عن علاقتنا التى أفسدها أصدقاء السوء قبل نحو عامين، فقد جئتُك من القاهرة بنبأ يقين.. فالكاتبة والشاعرة، التى كنا نلقبها سويا فى أمسياتنا على ضفاف النيل، بـ"ذات الأكتاف العارية والتنورات القصيرة جدا.. ونعوت أخرى"، تستعد هذه الأيام لتقديم أوراقها لنقابة الصحفيين، رغم أن العلاقة بينها وبين الصحافة لا تختلف كثيرا عن العلاقة التى بينها وبين الكتابة والشعر.. أى علاقة مقطوعة تماما.
وقد تسألنى: كيف، وهى ليست صحفية، فضلا عن أنها تلامس عامها الخمسين، وهو ما يخالف لوائح نقابتكم؟ لأجيبك: لقد تمكنت معجزة عصرها من الحصول، بطرقها التى نعرفها سويا، على عقد من إحدى المؤسسات الصحفية الخاصة، بتاريخ قديم، قبل أن يرحل صديقها، متأثرا بمرض السرطان.
ويؤسفنى، يا صديقى السابق، أن أؤكد لك أنكم، أقصد الصحفيين، أكثر أهل الأرض نفاقا، تدّعون مكافحة الفساد، وأنتم أشد الناس فسادا، هى نفسها تفعل ذلك، تتظاهر فى المحافل التى تحضرها، ومقالاتها التى يكتبها لها رجال لا قيمة ولا وزن لهم، بالنضال ضد الفساد والشر، رغم أنها من أبرز رموزهما فى السنوات الأخيرة، والمدهش.. أنها "تنعت" نفسها بأنها من "حرائر مصر"!
صديقى السابق.. أصارت حرائرُكم بهذا القبح؟ فحرائرنا، فى مجتمع الشياطين الذى أفخر بالانتماء إليه، لا يتاجرن بأعراضهن، ولا يبعن شرفهن فى سوق النخاسة، ولا يتخلين عن فلذات أكبادهن، كما فعلت تلك الإنسانة.. وأصدقك القول: إن من بين حرائرنا محتشمات، لا يكشفن عوراتهن ولا محاسنهن، ومن تقترف فيهن الرذيلة، لا تدّعى يوما الفضيلة.
صديقى السابق.. إذا تمكنت تلك الشمطاء، من استكمال مخططها من الالتحاق بنقابتكم، فى ظل عوار قانونى، وانحلال أخلاقى، تعيشون فيه، فلا ينبغى لكم أن تزعموا يوما أنكم حُماة الحق، فالحق بينكم فقد قيمته، وبريقه وشخصيته.. بل إن الحق فى مجتمعنا، نحن الشياطين، مُصان ومحفوظ و"خالد".
صديقى السابق.. رغم ما بيننا من خلافات، أتطلع إلى أن تطوى الأيامُ المُقبلات صفحتها، إلا إننى أدرك انزعاجك من كلامى هذا، وأنا أعلم أن لك موقفا صريحا ومُعلنا من هذه الإنسانة، التى تنتحل من الصفات ما لايحق لها، لذلك أرجو أن تفضح سلوكها، وتُفسد مسعاها، وتبطل "حلمها"، وتكشف حقيقتها، وتحاول بشتى الطرق، مع زملائك الصحفيين، منعها من الانضمام إلى نقابتكم، لأنها لو فعلت ذلك، صارت تلك النقابة عنوانا لكل زيف وباطل وضلال.
صديقى السابق..أنتم تسمون من يصمت عن الحق بأنه "شيطان أخرس"، وها أنا الشيطان أكشف لك ما لا تعلمه، فلا تغض أنت الطرف عنه.
صديقى السابق.. أعلم أنها لن تستسلم، وسوف تفعل كل ما نعلمه سويا، للالتحاق بنقابتكم، التى يُحرم من الانضمام إليها، كثيرون ممن أفنوا سنوات عمرهم فى العمل الشاق والحقيقى فى مجال الصحافة، وليس على "أسرّة الحرام".. هآنذا قد بلغتُ.. فماذا عساك أن تفعل؟!.
صديقك السابق.."إبليسكو شيطان إبليس"
العضو المنتدب للتنظيم الدولى للشياطين فى منطقة الشرق الأوسط.
إلى هنا انتهت رسالة صديقى السابق، الذى يتوهم أنه يتحدانى.. وإليه أقول: لستُ من يستسلم لباطل، أو يغض الطرف عن ضلال، وأذكره ، إن كان ناسيا، أننى أول من تحدثتُ فى شأن تلك المرأة المتصابية، ولم أخش تهديداتها وتهديدات رجالها بمقاضاتى، وأعدك أنها لن تقف يوما فى "شرفة ليلى مراد"، لتكيدنا بكارنيه نقابة الصحفيين.. والكُرة الآن فى ملعب نقابتنا التى أظنها لا تزال بخير.