رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير: القوات البريطانية تتعرض لهجمات قراصنة الإنترنت

القرصنة الالكترونية
القرصنة الالكترونية (صورة تعبيرية)

كشفت لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني، اليوم الأربعاء، عن تقرير يفيد بأن القوات المسلحة البريطانية باتت عرضة لهجمات قراصنة الإنترنت (الهاكرز)، محذرة من احتمال تطور هذه التهديدات "بسرعة لا يمكن تخيلها".

وحذر التقرير الذي أوردته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني من اعتماد القوات المسلحة البريطانية الكبير على تكنولوجيا المعلومات حاليًا، بما يهدد إمكانية تشغيل الوحدات الإلكترونية لقواتها بشكل مصيري عن طريق هجمات الإنترنت وقرصنة أجهزتها الإلكترونية، خاصة مع تزايد الاحتمالات بسقوط الطائرات بدون طيار والإنسان الآلى بدورها المهم في المعارك كفريسة سهلة لبراثن هذه الهجمات.
وتساءلت لجنة الدفاع بالمجلس عن قدرة الحكومة البريطانية على مواجهة هذه التهديدات المتعلقة بأمن المملكة المتحدة، والتي تتطور بسرعة لا يمكن تخيلها، كما طالبت الحكومة بالتدخل في هذا الأمر بتنفيذ خطط طوارئ محكمة للتصدي له.
وشدد التقرير على وجود ما يكفي من الأدلة ليثبت أن وحدات قتالية كاملة، مثل وحدات الطائرات والسفن الحربية، يمكن أن تشل وظيفيًا بالكامل بسبب القرصنة الإلكترونية، منوها إلى تحذيرات خبراء من إمكانية قيام "الأعداء" باستهداف أجهزة التتبع "الرادار" والأقمار الصناعية لتوصيل "صورة مخادعة" لهيكل القيادة العسكرية البريطاني.
وقال التقرير، إنه بالنظر لعدم كفاءة الإجراءات المتاحة للحماية ضد التهديدات دائمة التغير والتطور، فإن القوات المسلحة البريطانية، وإن بذلت أقصى ما لديها من جهد، لن تتمكن من منع هذه الهجمات المؤثرة، مطالبًا الحكومة بالكشف عن تفاصيل خطط الطوارئ لديها لمواجهة هذه الهجمات، أو الاعتراف بعدم امتلاك مثل هذه الخطط في الوقت الحالي ومن ثم العمل بسرعة على وضع بعضها.
من جانبه، رفض وزير الدفاع البريطاني، أندرو موريسون، اتهامات أعضاء اللجنة بالتهاون في مواجهة هذه التهديدات الخطيرة.. قائلا إن " الحكومة استثمرت 650 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الـ4 الماضية في البرنامج الوطني لاستراتيجية أمن الإنترنت والوزارة تعطي أولوية لأمن أجهزتها وأسلحتها ولديها حزمة من خطط الطوارئ للحماية ضد تهديدات القرصنة المتزايدة، غير أنه لا يمكن مناقشة هذه الخطط تفصيلًا لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
الجريدة الرسمية