رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس هيئة العلماء المسلمين بلبنان: الجهاد في سوريا واجب شرعي

رئيس هيئة العلماء
رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان، أحمد العمري

اعتبر رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان، أحمد العمري أن "كل الأبواب مفتوحة لنصرة الثورة السورية إن كان بالمال أو صحيا أو إغاثيا، أو حتى بالجهاد بعدما أصبح واجبا شرعيا".


ورأى العمري أن "حزب الله يدافع اليوم عن نظام سوري مجرم سفك دماء الناس في لبنان قبل أن يسفكها في سوريا"، واصفا الأمر بـ"العمل الجنوني" باعتبار أن دخوله (الحزب) بالوحل السوري "ليس إلا تنفيذا مباشرا لأجندة خارجية"، على حد قوله.

وقال العمري إن "الأمور وصلت لذروتها حين أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله صراحة أنّه يشارك برجاله وعتاده بالمعارك الدائرة في سوريا"، معتبرا "موقف نصرالله هذا ليس إلا إعلان حرب على المسلمين بوجه عام وأهل السنة بوجه خاص، وعندما يُعلن إنسان حربا على طائفة تعداد سكانها مليار و500 مليون إنسان فهذا يعني أن السوريين الذين يقاتلهم نصرالله ليسوا وحدهم".

ويشارك حزب الله في القتال الدائر بسوريا بجانب قوات النظام السوري، خصوصا في مدينة القصير بحمص (وسط)، وقال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الجمعة الماضي، إن "الحزب لا يزال مستمرًا في موقفه بالقتال إلى جانب النظام السوري وهو مستعد لتحمل كافة التبعات"، وذلك في خطاب له خلال احتفالية سميت بيوم "الجريح المقاوم".

وأشار العمري إلى أن "نصر الله ضرب مؤسسات الدولة بعرض الحائط، معلنا أن قرار الحرب والسلم أصبح لديه دون غيره فلم يعط أي اعتبار لا لرئيس الجمهورية ولا للحكومة أو غيرها من المؤسسات المعنية".

وأضاف: "أولا خرج علينا ليؤكد أن شبيحته يدافعون عن القرى الشيعية الحدودية، فظهر الكذب، من ثم قال إنّهم يدافعون عن المقدسات والمقامات فظهر الكذب وصولا لقوله أنّهم يحمون ظهر المقاومة، ليتبين في النهاية أنّهم يدافعون عن نظام مجرم وقاتل".

ولفت العمري إلى أن ما قام به نصرالله دفع جهات سنية عديدة للدعوة للجهاد في سوريا باعتبار أن الدفاع عن المظلوم واجب شرعي، وقال: "كل الأبواب مفتوحة لنصرة الثورة السورية إن كان بالمال أو صحيا أو إغاثيا أو حتى بالجهاد بعدما أصبح واجبا شرعيا".

واعتبر العمري أن "لبنان مرشح اليوم ونتيجة ممارسات حزب الله للدخول في حرب أهلية وليس فقط بانفجار فتنة سنية شيعية"، لافتا إلى أن "الحزب المذكور أعلن صراحة أنّه ليس أهلا للمشاركة مع الفرقاء الآخرين فهو عندما يريد الحوار يشترط أن يضع السلاح على الطاولة فأي حوار يتحدثون عنه".


الجريدة الرسمية