"التعليم" ترسب في اختبار النظام.. فشل في تطبيق إجراءات التباعد.. والزحام أمام اللجان يفسد اليوم الأول لامتحانات الثانوية

رغم اتخاذ الحكومة كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمكافحة كورونا لم تسلم لجان الثانوية العامة من وقوع مخالفات بها في الساعات الأولى قبل بدء الامتحان، بسبب الضغط والتوتر الواقع على الطلاب والمراقبين وأيضا المشرفين، بما آثار قلقا بين أولياء الأمور خوفا من انتشار العدوى بينهم.

الزيتون 

كانت من أبرز تلك المخالفات زيادة التجمعات امام أحدي اللجان، فقد شهد محيط لجنة سير امتحان الثانوية العامة بمدرسة إنصاف صري بمنطقة الزيتون زحام وتكدس الطلاب الثانوية العامة، دون تطبيق الإجراءات الاحترازية من وضع مسافة بين كل طالب 2 متر.

https://youtu.be/PS53QFClGOw

المطرية

الصورة نفسها تكررت أمام لجنة الثانوية العامة في المطرية، فلم يحافظ الطلاب أمام لجنة السيدة خديجة ثانوية بنات بالمطرية علي التباعد الاجتماعي بينهم، وحرص أولياء الأمور علي مصاحبة أبناءهم للجان.

كفر الشيخ

لم يختلف الأمر كثير في كفر الشيخ، فقد تكدس طلاب امتحانات الثانوية العامة بكفرالشيخ أمام لجان الامتحانات منذ الساعة السابعة صباحا، حيث ارتدى بعضهم كمامات الوجه، والبعض الآخر تغافل عنها خلال مراجعاتهم الأخيرة لمادة اللغة العربية من أمام اللجان.

أسيوط

الأزمة نفسها عاشتها لجان مختلفة بأسيوط، فقد رصدت فيتو تجمعات أمام المدارس من الطلاب وأولياء الأمور مع عدم التزام البعض بوضع الكمامات خاصة من أولياء الأمور الذين حرصوا على مرافقة ذويهم من الطلاب حتى أبواب اللجان.

قنا

وفي قنا، شهدت بعض لجان الثانوية العامة بمركز نقادة جنوب محافظة قنا عدم التزام الطلاب بارتداء الكمامات قبيل دخول اللجان، كما شهدت بعض اللجان تزاحما للطلاب أثناء انتظارهم أمام اللجان لإجراء الكشف الحراري للاطمئنان عليهم.

سوهاج 

وفي سوهاج حدث ولا حرج، فقد توافد الطلاب علي مدرسة جرجا الثانوية بنين بسوهاج قبل فتح أبواب اللجان بدقائق مما نتج عنه تكدس بين الطلاب، وعدم الاهتمام بترك مسافات بينهم.

كان ذلك بالإضافة إلي دخول الطلاب بعد الساعة التاسعة صباحاً مخالفين بذلك قرارات وزارة التربية والتعليم بمنع دخول الطلاب بعد المدة المحددة لدخول اللجان.

مشادة كلامية

ووسط هذا الجو من التوتر والقلق، نشبت مشادة كلامية  بين مشرفة وفرد أمن إداري لمدرسة المنيرة بوسط البلد بعد حضورها إلى المدرسة لتقديم اعتذارها عن أداء عملها لإصابتها بفيروس كورونا.

https://youtu.be/kq2uBH8kXQU

غضب أولياء الأمور

الأمر آثار غضب أولياء الأمور، فقد عبرت عدد من الأمهات عن غضبهن بسبب تكدس الطلاب على البوابات في انتظار انتهاء إجراءات التفتيش والتعقيم، قالت هالة منصور والدة “أميرة” إحدى الطالبات المقيدة بامتحانات الثانوية العامة، إن الطلاب التزموا بتعليمات وزير التعليم بالقدوم في مواعيدهم التي قررتها الوزارة وفي المقابل لم يتم الالتزام بدخول الطلاب في مواعيدهم المحددة مما أدى إلى إصابة صديقة نجلتها بهبوط في الدورة الدموية أمام لجنة السيدة خديجة الثانوية بنات بالمطرية. وجهت هالة تساؤلها للوزير قائلة: “الساعة ٨ وتلت والطلاب ما دخلوش.. فين الالتزام؟”.

https://youtu.be/1egcGerVyag

وقالت ولية أمر بمحيط مدرسة المنيرة :”العيال كده هايطلعوا عيانين كلهم”، ووجهت حديثها إلى أحد العاملين بالمدرسة قائلة :”لو مش عارفين تنظموهم قولولنا إحنا ننظمهم”.

https://youtu.be/x2xNSydzBcE

تجمع أولياء الأمور 

ومن أبرز المخالفات أيضا تجمع أولياء الأمور أمام اللجان في معظم محافظات الجمهورية، وحرصوا على التجمع وانتظار أبنائهم أمام اللجان  الفرعية رغم التحذيرات الخاصة بوزارة التربية والتعليم بالحد من التجمعات ومنع وجود أولياء الأمور خارج اللجان منعا للتكدس وحفاظا على الإجراءات الاحترازية .

وكان لهم تبرير لذلك، فقال حجي مصطفي ولي أمر أحد طلاب الثانوية العامة إنه اصطحب نجله للجنة الامتحان بالسيدة خديجة لغات بالمطرية برغم تشديدات الوزير بمنع الأهالي من الذهاب مع الطلاب للجان الامتحانية منعا للتزاحم في ظل وجود كورونا مضيفا: “أنا مخالف لكن أب”.

وأضاف حجي: مش هقدر أنام وابني جوه بيمتحن.. عارف كلام الوزير وتوجيهاته لكن هعمل إيه أنا أب في النهاية عاوز أطمن قلبي".

https://youtu.be/LVRX_qqY-XM

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أعلنت أن هناك نحو 168 ألف مراقب وملاحظ خلال امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2019-2020 موزعين على جميع محافظات الجمهورية. وتأتي امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٠ مختلفة عن سابقاتها بسبب انعقادها في ظل جائحة كورونا واتخذت وزارة التربية والتعليم مجموعة كبيرة من الإجراءات الاحترازية؛ فأعلنت الوزارة الاستعانة بنحو 17 ألف جهاز لقياس درجات الحرارة للطلاب والمعلمين في اللجان.

بجانب توفير 33 مليون كمامة للطلاب والمعلمين والعمال وكافة المشاركين في أعمال الامتحانات و7 ملايين جوانتي و6 آلاف عبوة مطهر وجعلت 14 طالبا فقط داخل اللجنة الفرعية لتوفير مسافات آمنة بين الطلاب. وتشمل الإجراءات الاحترازية منع أولياء الأمور من التواجد مع الطلاب قبل أو بعد الامتحان ويمنع تواجدهم أمام اللجان خوفا من انتشار فيروس كورونا. كذلك يمنع تجمهر الطلاب داخل اللجنة أو خارجها أو التجمهر قبل أو بعد الامتحان.