رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات حل الخلاف بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمينية

فيتو

في محاولة من المملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن من صراع داخلي يخدم أطرافا خارجية تتمثل في إيران وقطر والميليشيا الانقلابية التى تسعى لتدمير اليمن وفق أجندة إيرانية، قدمت المملكة امس مبادرة تهدف لتهدئة الأوضاع فى الجنوب اليمنى الذى شهد مؤخرا صراعات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالى الجنوبى.

 

وسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لتعطيل تنفيذ "اتفاق الرياض"، وهو الاتفاق الذى تم برعاية سعودية فى نوفمبر الماضى ليكون بمثابة الفرصة الحقيقية لتوحيد اليمنيين فى وجه العدو الحقيقى لهم وهو "الحوثى".

 

ووصفت الحكومة اليمنية سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا  على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى وقصف المدنيين بـ"اعتداء غاشم وتمرد وانقلاب واضح على السلطة الشرعية" ، وتوعدت الحكومة اليمنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، بأنه "لن يتم القبول بهذا الانقلاب أو التهاون معه".

 

وجاء ذلك بعدما  سيطرت قوات "الانتقالي" على مقر السلطة المحلية بسقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، مركز المحافظة. 

 

 اقتراح سعودي 

وبدورها اقترحت المملكة العربية السعودية إطار عمل لإنهاء المواجهة الأخيرة في جنوب اليمن بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي يتضمن وقف التصعيد والقتال في أبين، وإلغاء المجلس الانتقالي للإدارة الذاتية كما يشمل المقترح السعودي تعيين الرئيس اليمني لمحافظ ومدير أمن في عدن وتضمن المقترح أيضا تشكيل حكومة يمنية جديدة بعد إعادة انتشار قوات الطرفين. 

 

اقتسام السلطة 

وكانت  3 مصادر كشفت أن السعودية اقترحت إطار عمل لإنهاء المواجهة الأخيرة في جنوب اليمن تحت مظلة التحالف الذي تقوده المملكة  لتنفيذ اتفاق لاقتسام السلطة توسطت فيه الرياض في نوفمبر الماضي لكن تنفيذه تعثر. 

 

ويدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلى إلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ،  وبعد ذلك يعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في عدن، ويختار رئيسا للوزراء بهدف تشكيل حكومة يشارك فيها المجلس الانتقالي، ثم يسحب المجلس الانتقالي قواته من عدن ويعيد نشرها في أبين على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.

 

وقال اثنان من المصادر لرويترز إن المجلس الانتقالي يريد تشكيل الحكومة قبل نقل قواته. 

 

ومن أبرز بنود الاقتراح السعودى تشكيل حكومة جديدة بمشاركة عناصر من المجلس الانتقالى ويختار الرئيس اليمنى رئيسا جديدا للحكومة على أن يقوم المجلس الانتقالي بسحب قواته من عدن أولا ويعيد نشرها في أبين .

 

كما يدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين، وإلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ، وبعد ذلك يعين الرئيس عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في عدن. 

 

اشتباكات عنيفه

وكانت اشتباكات سابقة بين الحكومة المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد أدت إلى تعقيد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المدمر الذي يشهده اليمن وحماية قطاع الصحة المتعثر من وباء كوفيد-19. 

 

وفي أبريل الماضي أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الحكم الذاتي في عدن  المقر المؤقت للحكومة اليمنية الشرعية، وفي مناطق أخرى في الجنوب، الأمر الذي يفتح الباب أمام تجدد العنف.   

الجريدة الرسمية