إفريقية النواب: لجوء مصر لمجلس الأمن بشأن سد النهضة يؤكد حرصها على المفاوضات
أكد مصطفى الجندي عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب أن لجوء مصر لمجلس الأمن الدولي بشأن ملف أزمة سد النهضة بعد التعنت المستمر من إثيوبيا يؤكد حرص مصر على استمرارها في حل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية والسلمية.
جاء ذلك في تصريحات للمحررين البرلمانين مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت بعد أن تمت مفاوضات شاقة ثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي ولكنها باءت بالفشل بسبب التعنت والمماطلة والتنصل من الجانب الإثيوبي بما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في ٢٣ مارس ٢٠١٥ والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة ويلزم إثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم لدولتي المصب.
ولفت عضو مجلس النواب إلى أن لجوء مصر لهذه الخطوة يؤكد أهمية العودة إلى مسار المفاوضات للوصول إلى حلول تضمن الحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه نهر النيل مع منح حق إثيوبيا في التنمية.
وأكد أن العالم كله أصبح على إدراك كامل أن قضية المياه بالنسبة لمصر مسألة وجود وحياة ولا يمكن أن تتنازل مصر عن حقوقها التاريخية في المياه تحت أي مسمى والتي لم تعد تكفيها نظرا للزيادة السكانية.
وقال النائب مصطفى الجندي إن هذه الخطوة أيضا تؤكد أن مصر مستعدة دائما للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.
وأشاد بتأكيد مصر بأنها اتخذت هذا القرار على ضوء تعثر المفاوضات التي جرت مؤخراً حول سد النهضة نتيجة للمواقف الأثيوبية غير الإيجابية والتي تأتي في إطار النهج المستمر في هذا الصدد على مدار عقد من المفاوضات المضنية مروراً بالعديد من جولات التفاوض الثلاثية.
وطالب مصطفى الجندي من المجتمع الدولي بصفة عامة ومجلس الأمن بصفة خاصة سرعة التدخل لمواجهة تعنت الجانب الإثيوبي وإرغامه على عدم اتخاذ أي خطوات أحادية بشأن كل ما يتعلق بملف سد النهضة.
وأكد ضرورة أن يعي الجانب الإثيوبي أن مصر لا يمكن أن تتنازل عن حقوقها التاريخية من مياه نهر النيل تحت أي مسمى.