رئيس التحرير
عصام كامل

قبل ساعات من بدء ماراثون الثانوية العامة.. الداخلية تلاحق مسربي أدوات الغش.. تجهيز قاعات للمحبوسين.. ومراجعة إجراءات حماية الطلاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قبل ساعات من بدء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2020، تعكف الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات على مسابقة الزمن بملاحق وتعقب القائمين على صفحات تسريب الامتحانات وكذلك أدوات الغش داخل اللجان فى إطار خطة الوزارة لتحقيق مناخ آمن للطلاب وتحقيق مبدأ التكافؤ. 

وقامت مجموعات العمل المشكلة من ضباط قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إجراء متابعة دقيقة لمواقع التواصل الاجتماعى لرصد أي نشاطات عن تقديم وسائل مساعدة للغش داخل اللجان الامتحانات " سماعات – اقلام – هواتف – ساعات.. وغيرها " من الأدوات الحديثة المستخدمة فى الغش والتى يقوم البعض الأشخاص بالترويج والإعلان عن بيع هذه المنتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعى. 

وفى ذات السياق، يقوم فريق عمل على ملاحقة وتعقب الصفحات التى ستقوم بتسريب نماذج الامتحانات تمهيدا لتقديمهم للجهات التحقيق لاتخاذ اللازم قبلهم. 

ونجحت الجهود فى ضبط العديد من الوقائع أبرزها: أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات قيام طالب، مقيم بمنطقة المنشأة بمحافظة سوهاج بإدارة إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ونشر مشاركات تتضمن الإعلان عن بيع سماعات للغش داخل لجان الامتحانات. 

وأسفرت جهود الفحص الفنى وجمع المعلومات عن تحديد مرتكب الواقعة طالب – مقيم بمحافظة سوهاج، وبتقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام ومديرية أمن سوهاج تم استهدافه وضبطه بمحل إقامته.. وبحوزته هاتف محمول بفحصه تبين وجود آثار ودلائل عبارة عن الصفحة والمشاركات المشار إليها. 

بمواجهته اعترف بإنشاء وإدارة الصفحة للترويج لبيع سماعات الغش الصغيرة للطلاب الراغبين فى شرائها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بغرض الاستفادة ماديًا وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. 

وفى سياق متصل، أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات قيام عاطل "له معلومات جنائية " مقيم بدائرة قسم شرطة أول سوهاج؛ بنشر مشاركات عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تتضمن الإعلان عن بيع وشراء قطع أثرية وعملات أجنبية نظير مقابل مادى. 

وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن سوهاج تم ضبطه وبحوزته هاتف محمول بفحصه تبين أنه يحتوى على آثار ودلائل عبارة عن الحساب والمشاركات المشار إليها وصور لقطع أثرية. 

بمواجهته اعترف بإنشاء وإدارة الحساب للترويج والوساطة للراغبين من المواطنين فى بيع وشراء قطع أثرية وعملات أجنبية عبر موقع التواصل الاجتماعى بغرض النصب عليهم والاستفادة منهم ماديًا وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. 

الجدير بالذكر بأن أجهزة وزارة الداخلية أنهت استعداداتها لتأمين امتحانات الثانوية العامة وذلك باعتماد خطط التأمين التى تشمل الانتشار الأمني المكثف بمحيط اللجان التى تستقبل الطلاب لتوفير الأجواء المناسبة لأداء الامتحان وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين عملية نقل أوراق الامتحانات إلى مقر اللجان.

وتعيين تمركزات أمنية ثابتة أمام اللجان للتعامل مع المواقف الطارئة والتصدى لكافة صور الخروج على القانون، ومنع أي تجمعات بمحيط اللجان أعمالا للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس " كورونا" للحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين باللجان. 

كما تمتد خطة التأمين إلى كافة الطرق والمحاور المؤدية للجان وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الطلاب إلى لجان الامتحانات. 

وقام مديرو الأمن على مستوى الجمهورية بتفقد محيط لجان الامتحانات، والتأكد من جاهزية واستعداد كافة القوات المشاركة فى عملية التأمين والتشديد على التعامل الحاسم مع أي موقف قد يؤثر على سير الامتحانات وتقديم كافة أوجه العون والمساعدة للطلاب والتعامل الفورى مع أي شكاوى تواجههم، بهدف توفير الأجواء الملائمة لجميع الطلاب خلال الامتحانات. 

كما قام قطاع السجون بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتجهيز عدد من اللجان لامتحانات الثانوية العامة بالسجون المختلفة. 

واتخذ القطاع التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية وتعقيم كافة اللجان ومحيطها الخارجى بشكل كامل وتوفير التجهيزات اللازمة من وسائل الإنارة والتهوية المناسبة وتوافر وسائل الحماية المدنية وطفايات الحريق مع مراعاة تخفيض الأعداد داخل اللجان والحرص على مسافات التباعد بين النزلاء. 

وتأتي امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٠ مختلفة عن سابقاتها بسبب انعقادها فى ظل جائحة كورونا، واتخذت وزارة التربية والتعليم مجموعة كبيرة من الإجراءات الاحترازية؛ فأعلنت الوزارة الاستعانة بنحو 17 ألف جهاز لقياس درجات الحرارة للطلاب والمعلمين فى اللجان بجانب توفير 33 مليون كمامة للطلاب والمعلمين والعمال وكافة المشاركين فى أعمال الامتحانات، و7 ملايين جوانتى، و6 آلاف عبوة مطهر، وجعلت 14 طالبا فقط داخل اللجنة الفرعية لتوفير مسافات آمنة بين الطلاب. 

وتشمل الإجراءات الاحترازية منع أولياء الأمور من التواجد مع الطلاب قبل أو بعد الامتحان ويمنع تواجدهم أمام اللجان خوفا من انتشار فيروس كورونا. 

كذلك يمنع تجمهر الطلاب داخل اللجنة أو خارجها أو التجمهر قبل أو بعد الامتحان.

الجريدة الرسمية