طالب بكلية الهندسة | من هو صانع أول ماكينة لعمل الكمامات بجامعة بنها؟

الشباب هم طاقة الأمة وعمادها ودائما ما تراهن عليهم القيادة السياسية وتعطيهم الفرص للإبداع ليكونوا عند حسن الظن بها وهنا في جامعة بنها شكل فريق من أسرة “طلاب من أجل مصر” بكلية الطب جامعة بنها ملحمة وطنية للمساهمة في تدعيم جهود الدولة في مقاومة فيروس كورونا من خلال تصنيع وتوزيع المستلزمات الطبية والوقائية على المستشفيات ومواطني الإقليم. 

وآخر تلك الإنجازات نجاحهم في تصنيع أول ماكينة لإنتاج الكمامات بأيادي الطلاب وبالجهود الذاتية لتغطية احتياجات مستشفى بنها الجامعي وجمهور المواطنيين بالقليوبية. 

وأوضح عماد الدين أسامة الطالب ببكالوريوس الهندسة في جامعة بنها قسم ميكانيكا والذي عمل على تصنيع تلك الماكينة أنه وجد دعما كبيرا من الدكتورة نرمين عدلي رئيس قسم الطب الشرعي ووحدة السموم الإكلينيكية ورائد أسرة “طلاب من أجل مصر” والتي تحرص على تشجيع ودعم شباب الجامعة المبتكرين في مجال خدمة جهود الدولة. 

وأكد أسامة إنه أعجب بماكينة صناعة الكمامات البرازيلية والتي تم تصميم الماكينة الحالية على غرارها وظل يعمل على تلك الفكرة بمتابعة يومية مع الدكتورة نرمين منذ بداية شهر رمضان وبالفعل نجح في إنتاج الماكينة والتي تنتج 100 كمامة في الدقيقة بمعدل 6 آلاف كمامة في الساعة ولها كتالوج ومعه التصميم الجاهز والخاص بها. 

وقال أسامة إن الكمامات الجديدة لها عدة مميزات أهمها أنها لا تحتاج إلى تعقيم لأنها تعرض لدرجة حرارة 200 درجة مئوية ليتم لحمها وأيضا تشغل حيز قليل بالإضافة إلى أن تكلفة إنتاجها 200 ألف تقريبا أي ما يعادل سدس تكلفة شرائها التي تقدر بمليون جنيه تقريبا بالإضافة إلى أنها تتمتع بجودة عالية وبها دعامة و3 طبقات. 

وأشار أسامة إلى أنه تجري حاليا آخر مرحلة للكمامة وهي أن تخرج الكمامة "بالأستيك الخاص" بها  دون تدخل العنصر البشري كما يحدث في معظم مصانع الكمامات ولكنه يقابلها زيادة في سعر الماكينة المستخدمة قد يصل إلى  الضعف. 

واستطرد أسامة قائلا إنه كان لا يعرف جيدا أسلوب وطريقة صناعة الماكينة فأخذت منه شهرا ونصف عمل تقريبا أما الآن فصنع واحدة أخرى سيأخذ منه 10 أيام فقط.

وتوجه بالشكر إلى رئيس جامعة بنها الدكتور جمال السعيد والدكتورة نرمين التي أتاحت له الفرصة في الإبداع والابتكار وذللت له كل الصعاب متمنيا أن تنتهي أزمة كورونا في مصر ويرفع الله الوباء.

وأشارت الدكتورة نرمين عدلي رئيس قسم السموم بكلية الطب ببنها رئيس وحدة “روافد” لتصنيع المستلزمات الطبية بكلية الطب بجامعة بنها ورائدة أسرة “طلاب من اجل مصر” إلى أن الماكينة تم تصنيعها بأيادي الطلاب وطبقا للمواصفات العالمية باستخدام الجهود الذاتية.

وأشارت إلى أن تلك الفكرة باتت ملحة بعد ظهور فيروس كورونا في مصر والاحتياج الشديد للكمامات كان وراء تصنيع ماكينة لإنتاج الكمامات وتم إهداؤها للوطن تضامنا مع الدولة لمواجهة جائحة كورونا.

وأضافت نرمين عدلي أن الوحدة تستهدف إنتاج كميات كبيرة من الكمامات ليتم توزيعها على رواد المستشفيات الجامعية إلى جانب توزيعها على رواد جامعة بنها وبعض المصالح الحكومية والمستشفيات والمراكز الطبية وأقسام الشرطة والمواطنين لوقايتهم من فيروس كورونا.

وأكدت أنه تم اتخاذ كافة وسائل السلامة والوقاية للعاملين بالوحدة من خلال إجراء التعقيم الدوري إلى جانب تعقيم العاملين للخروج بمنتج آمن للمواطنين موضحة أنه تم توفير كافة الإمكانيات لتسهيل إنتاج الكمامات والتعاقد لتوفير المواد والمستلزمات الخاصة بالإنتاج.

مصرع مستشار محافظ المنوفية الأسبق في حادث تصادم بطوخ

وقالت نرمين عدلي ان تلك الخطوة كانت استكمال لمبادرة دشنها اسرة طلاب من اجل مصر بطب بنها للمساهمة في تدعيم جهود الدولة والقيادة السياسية لمحكافحة فيروس كورونا عبر عدة محاور منها تصنيع المعقمات والمطهرات وطرحها للجمهور للقضاء علي الاحتكار وارتفاع اسعار الكحول  وتوفير بدل العزل  دعما لجيش مصر الاببض وللفريق الطبي بالمستشفيات الجامعية.

وأكدت انه تم التبرع بـ 1500  بدلة عزل و35000 كمامة الي جانب توفير اماكن لتعقيم اليدين داخل كلية الطب مع توزيع منشورات للتوعية في معظم المؤسسات بالقليوبية وبجوار ماكينات الصراف الالي لتوعية المواطنيين بالاستخدام الامثل  دون نشر العدوي .