"فاتورة الكهرباء" تهدد بإلغاء مشروعات تطوير المترو.. خسائر "كورونا" و"ساعات الحظر" سبب تراجع الإيرادات.. و"محطة قليوب" أبرز المشاكل
ما بين تخفيض ساعات التشغيل وتراجع أعداد الركاب على خلفية الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة لمواجهة انتشار وتفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) تكبدت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق «خسائر بالجملة».
فالشركة التى لم تستطع بعد تجاوز أزمة فقدان أكبر عدد من الركاب وجدت نفسها فى مواجهة خسائر جديدة تسببت فيها تكلفة تعقيم القطارات والمحطات بخلاف خسائرها من الإصابات بين عمالها كما أن هناك أزمة جديدة تلوح فى الأفق بسبب ارتفاع تكلفة الكهرباء نتيجة اعتماد زيادة أسعار الكهرباء والتى تم إقرارها مؤخرا.
فواتير الكهرباء
والمؤسف فى الأمر هنا أن أزمة «فواتير الكهرباء» التى جاءت متزامنة مع أزمة «فاتورة كورونا» تحولت إلى ما يمكن وصفه بـ «التهديد المستقبلى» بظلالها على للمشروعات التى كانت الشركة تخطط لتنفيذها خلال الفترة المقبلة ، وعلى رأس قائمة هذه المشروعات يأتى مشروع مد المترو لقليوب ومشروع تطوير محطة شبرا الخيمة ومشروع تطوير الإشارات على الخط الأول لمترو الأنفاق.
وكانت إدارة المترو تخطط بالتعاون مع محافظة القليوبية لتنفيذ مشروع تطوير محطة مترو شبرا الخيمة وتوسعتها وإنشاء سلالم كهربائية لخدمة الركاب وهو ما تأخرت الشركة فى تنفيذه بسبب نقص السيولة المالية وبسبب الخسائر المتتالية.
وكانت المحطة تخدم نسبة كبيرة جدا من ركاب الخط الثانى لمترو الأنفاق خط مترو شبرا المنيب ، وتأخر مشروع تطوير المحطة والتى كان يدعم تطويرها العديد من القيادات فى وقت سابق.
مترو قليوب
أما فيما يتعلق بمشروع مد المترو من محطة شبرا الخيمة إلى منطقة قليوب وهو المشروع الذى يتوقع أن يعمل على زيادة عدد ركاب المترو بنحو 500 ألف راكب جديد وكان متوقعا البدء فى إعداد الدراسات الفنية والدراسات المالية له قريبًا غير إن اندلاع أزمة فيروس كورونا ساهمت فى «تجميد» الفكرة مؤقتًا.
المشروع الأهم فى مترو الأنفاق حاليا هو تطوير الخط الأول للمترو وتطوير الإشارات بما يساهم فى زيادة سرعة القطارات وزيادة عدد الرحلات الخاصة بالمترو على الخط لكن نقص الموارد المالية يؤثر بالفعل على المشروع وخاصة أن تكلفة التطوير لهذا الخط تتخطى حاجز المليار جنيه.
التكلفة
وفى هذا السياق قال المهندس عبد الله فوزى الرئيس السابق لمترو الأنفاق: المترو نجح فى التعامل مع أزمة كورونا بدرجة امتياز ونسبة كبيرة من تكلفة رحلات المترو هى تكلفة الكهرباء ولا بد أن تكون أسعار الكهرباء التى يحاسب عليها مترو الأنفاق أقل كثيرا من أسعار الكهرباء التى تحاسب عليها الشركات الاستثمارية خاصة أن المترو يعد غير هادف للربح ويعمل فى ظل ظروف استثنائية ولا بد أن تتم دراسة كل السبل لتحقيق الدعم الكامل للمترو خلال الفترة المقبلة.
أما الدكتور محمد على مستشار وزير النقل الأسبق للوجستيات والنقل متعدد الوسائط فيرى أن يتم العمل على إعطاء المترو مهلة لتطبيق أي زيادة فى الأسعار على المترو خاصة أن قرارات الحظر كان لها تأثير سلبى كبير على إيرادات المترو خاصة مع تخفيض عدد الركاب وتخفيض عدد الرحلات وتخفيض ساعات العمل.
نقلًا عن العدد الورقي...