الضيف الثقيل.. مرزوق الغانم يوضح 8 أسباب بروتوكولية لدعوة الغنوشي الصورية
قال رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم إن دعوة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي بروتوكولية ولا مجال لها حاليا أو في المستقبل المنظور، لتفعيلها أو تلبيتها.
وواضح مكتب رئيس مجلس الأمة الكويتي. مرزوق الغانم ٨ اسباب تجعلها مجرد دعوة لزيارة لا مجال لها حاليا أو فى المستقبل المنظور
وجاء في بيان لرئيس البرلمان الكويتي:”جرت العادة في الكثير من الاجتماعات التي تجمع رئيس مجلس الامة برؤساء برلمانات العالم ، ان يتلقى دعوات للزيارة وهو بدوره يوجه دعوات لزيارة الكويت و قد وجه الغانم دعوات بروتوكولية لكل رؤساء البرلمانات العربية الشقيقة دون استثناء على فترات و المعني بها الدول و الشعوب و البرلمانات و ليس الأشخاص، و لا يمكن أن تستثنى تونس أو أي دولة أخرى “.
وأضاف :”ثانيا دعوة رئيس البرلمان التونسي و غيره تمت خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في ٨ فبراير الماضي في العاصمة الاردنية عمان ، و التي عقدت لمواجهة صفقة القرن ، وتلقى رئيس مجلس الأمة الكويتي فيها دعوة من البرلمان التونسي في ذات الاجتماع، وبالفعل في يوم ٩ فبراير ارسل الغانم لرئيس برلمان تونس رسالة خطية بروتوكولية تتضمن الدعوة ، اي ان الدعوة قبل موضوع كورونا و انتشاره ، وربما التبس الامر على البعض بسبب تأخر تسليم الدعوة الغنوشي من قبل سفيرنا في تونس، وربما هذا التأخير بسبب ظروف الاغلاق وحركة الطيران خلال الاشهر الاربع الماضية ، وهو امر يلتمس فيه الغانم الرئيس العذر لسعادة السفير”. واستطرد :”نحن إذ نشير الي هذا الامر ، نشير اليه فقط توضيحا لمن انتقد موعد الزيارة التي بدت وكانها دعوة جديدة ، كذلك لا بد من التوضيح بان الدعوة البروتوكولية لا تعني حدوث الزيارة فعليا حيث ان اجراءات الزيارة الفعلية تتطلب امورا كثيرة و هذا ما لم يشرع به مكتب الرئيس من الأساس” .
وأكد :”ثالثا اما بشأن توجهات الغنوشي فهي لا تمثل توجهات رئيس مجلس الأمة ، ونقول لا تمثله لسبب بسيط، فرئيس مجلس الأمة يوجه دعوة لرئيس اي برلمان بصفته وليس لشخصه او توجهه السياسي، ويحكمه هنا معيار الصداقة والعلاقة مع الدولة المدعوة، فتونس مثلا دولة عربية يهم البرلمان الكويتي توطيد العلاقة معها، وهذا ما حصل مع رئيس البرلمان التونسي السابق محمد الناصر الذي زار الكويت العام الماضي بناء على دعوة رسمية من الغانم “.
وأوضح :”رابعا من زار الكويت في السابق هم جملة من رؤساء البرلمانات من مختلف التوجهات اليمينية واليسارية واللبرالية والمحافظة وغيرها من الوان الطيف السياسي، وليس من الحصافة او النضج ان يقتصر رئيس مجلس الامة في دعواته لرؤساء البرلمانات على هوية توجهاتهم السياسية وما يروق له منها، فالرئيس الغانم رئيس برلمان يمثل كل الكويتيين وليس توجها سياسيا معينا ، ومع ذلك نؤكد بأن الدعوة المذكورة هي دعوة أولية بروتوكولية تمت في حينها، ولا مجال حاليا او في المستقبل المنظور تفعيلها وتلبيتها”.
وتابع :”خامسا يحدث كثيرا ان تتم دعوة رؤساء برلمانات دول لديهم أراء ومواقف سياسية يختلف رئيس مجلس الأمة معها،، بل يرفضها رفضا مبدئيا، ودور الرئيس يكون في مناقشة تلك المواقف وتوضيح موقف الكويت ومحاولة فتح نقاشات جدية تجاه مختلف القضايا محل الخلاف”.
وأضاف “سادسا اما بشأن موقف الغنوشي من الغزو العراقي الغاشم، وغيره الكثير من الاحزاب الإسلامية واليسارية والقومية اضافة الى الكثير من الانظمة العربية انذاك ،، فهو موقف مرفوض ومستنكر من كل الكويتيين، ولا مجال للمزايدة فيه،، لكن علينا فقط أن نستذكر ان القيادة السياسية الكويتية الحالية والسابقة دعت الكثير من رؤساء الدول التي وقفت موقفا سلبيا من الحق الكويتي، وهذا لا يعني ان القيادة السياسية نست مواقف تلك القيادات والدول، لكننا نضعها في باب المصلحة السياسية والحيوية الاستراتيجية، و لو كانت القيادة السياسية تريد الوقوف عند عام ١٩٩٠ لكانت الكويت لديها علاقات فقط مع ١٢ دولة عربية، فهناك قضايا مستجدة وملفات متسارعة تستوجب التنسيق والتحاور مع مختلف الدول ( نقول الدول وليس الأشخاص) خاصة على القضايا العربية والاسلامية التي تتطلب تعاونا وتنسيقا عاليا”.
واستطرد :”سابعا تكرر مرارا ان يدعو رئيس مجلس الامة او يلتقي برؤساء برلمانات لديه اختلافات جوهرية معهم، ولديهم في الماضي مواقف لا يتفق الرئيس الغانم كرئيس برلمان كويتي معها بتاتا،، ومنها مثلا ما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني والقدس الشريف او قضايا الاقليات المسلمة او لديهم خلافات وعداءات مع دول شقيقة للكويت،، لكن هذا لم يمنع الغانم من الالتقاء بهم وتوضيح وجهة نظر الكويت ،، فالرئيس من ناحية المبدأ لا يلتقي فقط بمن يتفق معهم،، بل يلتقي مرارا وتكرارا بهؤلاء الذين يختلف معهم،، هذا هو جوهر العمل السياسي، ان تضع مصلحة الكويت ومصالح الأمة نصب عينيك وانت تتحرك”.
وأضاف :”ثامنا واخيرا بما ان الدعوة المذكورة قديمة ويرجع تاريخها الي فبراير الماضي، فإنه من نافل القول التأكيد على أن الفترة الحالية والمستقبل المنظور ليست فترة مناسبة لاستقبال اي مسؤول، اضافة الى ان الدعوات البروتوكولية الأولية دائما تخضع لمراجعات تتعلق بالتوقيت والظرف المناسب والسياقات السياسية وغيرها من أمور و اعتبارات و مراجعات.. هذا فقط للتوضيح ولرفع اللبس عن الموضوع لمن سأل صادقا عن ملابسات الامر، اما المزايدون والمتصيدون فأمرهم لا يعني رئيس مجلس الأمة ، والله اعلم بالنوايا والمقاصد”.