أسباب وأعراض انخفاض سكر الدم
أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن انخفاض السكر بالدم يشير إلى وجود مشكلة صحية لابد من التدخل الطبي والعمل على علاجها بشكل فوري وهو ما يمكن تشخيصه بتحليل الجلوكوز في الدم والذي يكون أقل من 70 مجم، وقد يصاب مرضى السكري من النوع الثاني والذين يتم معالجتهم بالأنسولين من خطر انخفاض السكر في حال عدم أخذ الجرعات الخاصة بهم.
وأضاف الدالي أنه في حال انخفاض السكر في الدم لا تصل كمية كافية من الجلوكوز إلى المخ، وهو ما يحدث نتيجة بعض الأسباب الأكثر شيوعا والمتمثلة في حقن كبية كبيرة من الأنسولين أو تناول كمية زائدة من أدوية خفض السكر، كذلك عدم تناول كمية الطعام المناسبة بعد أخذ أدوية السكر، وربما أيضا بذل مجهود بدني زائد عن المعتاد، ولكن وباستبعاد هذه الأسباب قد يكون انخفاض السكر نتيجة لبعض العوامل المرضية كاختلال وظائف الكبد، أو نقص هرمون الكورتيزون، أو نقص هرمون الغدة الدرقية.
وأوضح الدالي، أن ارتفاع السكر بالدم يحدث تدريجيا وبالتالي تظهر أعراضه بشكل تدريجي بينما انخفاض السكر يحدث بصورة مفاجئة وبالتالي تظهر أعراضه غير واضحة للمريض أو المحيطين به، وهي الأعراض التي تتفاقم وتتطور مع مرور الوقت ما لم يتم السيطرة عليها، حيث يشعر مريض السكري برعشة في اليدين والأطراف، والتعرق الشديد، وسرعة ضربات القلب، وإحساس بالوخز حول الشفاه.
وشدد على ضرورة السيطرة بشكل سريع على انخفاض سكر الدم، وذلك لأن المخ لا يتحمل هذا الانخفاض أكثر من 5 دقائق مؤكدا أنه عندما يهبط السكر أقل من 70 مجم سيظهر على المريض ضعف التركيز، وضعف الرؤية، وضعف الإدراك الحسي حيث عدم الانتباه لما يقوله أو يسمعه، والتلعثم في الكلام، مع الشعور بالصداع، ولذلك لابد من إبقاء سكر الدم في معدل لا يقل عن 100 مجم فترة لا تقل عن أسبوعين حتى يستعيد الأدرينالين قدرته على استثارة الجهاز العصبي.