قصة مستشفى مهجور اكتشفه أهالي بني سويف.. مساحته فدان ويسع ٥٠٠ سرير | صور
في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة المصرية لتوفير مستشفيات ميدانية تستوعب مرضى فيروس كورونا اكتشف أهالي قرية بلفيا التابعة لمحافظة بني سويف مستشفى مهجور منذ أعوام يقع على مساحة فدان وتقدر طاقته الاستيعابية بحوالى ٥٠٠ سرير.
وكان قد تم بناء مستشفى بلفيا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بهدف خدمة القرية والقرى المجاورة لها على طريق الرابط بين محافظتى بنى سويف والفيوم، وأعلن وقتها عن تجهيزه بصورة كاملة لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين بهدف رفع الضغط عن المستشفى العام بالمحافظة التخصصى حاليا، لكنها أهملت وتم تفريغه بصورة كاملة من الأسرة والأجهزة وترك المبنى مهجورا بدون أن تلتفت إليها وزارة الصحة حتى الان فى ظل المعاناة من تكدس المستشفيات واستغاثات المواطنين بشكل يومى للحصول على سرير بأحد المستشفيات المخصصة لعزل مصابي فيروس كورونا.
الظرف الراهن دفع مجموعة متطوعة من شباب المحافظة للتوجه إلى مبنى مستشفى بلفيا الذي سقط من حسابات وزارة الصحة، وقاموا بتنظيفه من المخلفات وسط دعوات للتبرع بهدف توفير أسرة وتوفير فريق طبى متطوع من أبناء المحافظة لاستخدامه كمستشفى للعزل للمساهمة فى جهود الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتسخير كافة الإمكانات لعلاج مصابى كورونا.
ويقول مرقص موريس أحد أبناء محافظة بنى سويف المعروف بالمشاركة الدائمة فى العمل التطوعى؛ أنه توجه إلى المستشفى بمشاركة مجموعة من الشباب المتطوعين وقاموا برفع المخلفات من مستشفى بلفيا وبات جاهزا لاستغلاله وطالب نواب المحافظة ورجال الأعمال بالمساهمة عبر القنوات الشرعية لتجهيز المستشفى بالأسرة والأجهزة الطبية بطريقة عاجلة بهدف معاونة الدولة فى جهودها الرامية للسيطرة على تفشي فيروس كورونا وعلاج المصابين.
وتعد محافظة بنى سويف من المحافظات العشر الأولى على مستوى الجمهورية فى نسبة الإصابات الأمر الذي دفع لجنة أزمة كورونا لتحويل جميع المنشآت الصحية بها إلى مستشفيات عزل كما تم استخدام المدينة الجامعية الواقعة شرق النيل فى ذات الغرض.
