دراسة: الأبقار أمل البشر للوقاية من كورونا
كشفت دراسة علمية حديثة أن الأبقار ستعلب دورا مهما في مكافحة فيروس كورونا، خاصة أنها الأكثر قدرة الأبقار على المساعدة في إنتاج الأجسام المضادة.
وذكرت تقرير لإذاعة “إن بي آر” (الإذاعة الوطنية الأمريكية) أن شركة ساب بيوثيرابتيوس المصنعة للأجسام المضادة، أعلنت أنها ستستخدم أجساما مضادة مستخرجة من الأبقار لمعالجة كورونا.
وكانت شركة ساب بيوثيرابتيوس، المتخصصة في إنتاج الأجسام المضادة متعددة النسائل قد حققت نجاحا في التوصل إلى إنتاج أجسام مضادة لعلاج أمراض مثل الإنفلونرا وميرس، وتسعى الآن لإنتاج أجسام مضادة لعلاج أو ربما الوقاية من “كوفيد-19”.
وبحسب التقرير، الذي نشره موقع العين الإخباري، أنه من أجل تجهيز هذه الأجسام المضادة، تم حقن الأبقار بجينات مناعية بشرية من أجل تكوين هذه الأجسام داخل الأبقار.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ساب، إيدي سوليفان: إن هذه الأبقار يتم حقنها بكميات من لقاح لفيروس كورونا؛ ما يجعلها تفرز أجساما مضادة عالية التحييد لمواجهة ما يعتبره الجسم عدوى، والتي يمكن استخدامها فيما بعد في علاج المرضى.
ونظريا، يمكن لهذه الأجسام المضادة أن تساعد في إبطاء العدوى عند شخص مصاب، أو منع إصابة أشخاص آخرين تعرضوا للفيروس.
تم اختيار الأبقار على وجه التحديد لأنه يمكن الحصول على أكبر قدر من بلازما الدم من الأبقار التي تحتوي على الأجسام المضادة.
وأوضح سوليفان أنه يمكن للبقرة الواحدة إنتاج من 30 إلى 45 لترا من بلازما الدم شهريا.
وأشار سوليفان إلى أن هذه الطريقة أظهرت نجاحا في استخراج الأجسام المضادة من الأبقار لمجابهة أمراض مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو مرض يسببه فيروس يشبه كورونا.
حتى الآن لم تثبت فاعلية الأجسام المضادة المستخرجة من الأبقار لعلاج كورونا، ومن أجل هذا تعاقدت شركة "ساب" مع جامعة بيتسبرج الأمريكية لاختبار فاعليتها.
وتدعم كل من وزارة الصحة الأميركية ووزارة الدفاع جهود وخطة ساب لإنتاج الأجسام المضاد ضد كورونا.
وأشارت الشركة إلى أنه في حال أكدت الاختبارات قدرة الأجسام المضادة على الوقاية من المرض، فسوف تبدأ اختبارها على البشر في وقت لاحق من هذا الصيف.