ومن الديون ما قتل.. حكاية مزارع دفع حياته ثمنا لمطالبة صاحب محل لسداد ديونه.. القاتل استدرج الضحية ومزق جسده وأشعل النيران فى الجثة لإخفاء معالمها
كثيرون يتعرضون لأزمات مالية واقتراض مبالغ مالية عبر البنوك أو أحد الاشخاص، وعند العجز عن السداد فى بعض الأوقات تزداد نسبة الفائدة أو طلب مهمة للتدبير والسداد، ولكن هذه المرة المدين لم يفكر سوى التخلص من الدائن لعدم مطالبته بالسداد الأموال المقترضة مرة أخرى والفرار بالأموال.
الدائن مزارع طالب المدين "صاحب محل" عدة مرات بسداد الأقساط المتراكمة عليه منذ مدة، مهددا إياه باللجوء إلى ساحات القضاء للحصول على حقه.. ظل المدين يراوغ مرة وراء أخرى حتى اختمرت فى ذهنه فكرة التخلص من الدائن نهائيا بقتله.
عرض الفكرة على زوجته فرفضت فى البداية ولكنها استجابت لرغبة زوجها فى استدراج المزارع؛ بحجة سداد الأقساط المتأخرة، وطلب صاحب المحل من المزارع إحضار الإيصالات واستلام الأقساط المتأخرة.
المزارع استقل سيارة من مركز بنى مزار، واتجه صوب منزل صاحب المحل بمنطقة سمالوط غرب.. وعندما وصل، رحب به وأحسن استقباله.. وتناول كوبا من الشاى، وأثناء ذلك أحضر صاحب المحل سكينا من المطبخ، وطعن المزارع، ثم قام بخنقه فحاول الضحية إنقاذ نفسه إلا أن الجانى باغته بطعنات نافذة فى كافة أنحاء جسده حتى سقط غارقا فى دمائه.
القاتل ظل ينظر إلى زوجته.. ماذا يفعلان بعد الحصول على إيصالات الامانة وكيفية التخلص من الجثة ؟!!.. سويعات وقام بإحضار جوال ووضع داخله الجثة وانتظر حلول الليل لإخفاءجريمته، وفى منطقة متطرفة بالقرية، ألقى الجثة بطريق زراعى، وسكب عليها البنزين وإشعال بالجثة النيران لإخفاء معالهما وصعوبة التعرف عليها وفرا هاربا.
مع شروق الشمس أثناء مرور الأهالى منطقة سمالوط غرب عثروا على أجزاء آدمية لجثة متفحمة.. وعلى الفور أبلغوا رجال الشرطة، وبعد نصف ساعة كانت الشرطة تطوق المنطقة، وبدأ فريق بحث فى التحقيق وسماع الشهود وجمع الأدلة وإجراء التحريات.
وأسفرت جهود فرق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة إدارة البحث الجنائى بالمنيا عن تحديد شخصية المجنى عليه.. مزارع.. مقيم بدائرة مركز شرطة بنى مزار.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة مالك محل ملابس، وزوجته "ربة منزل".. مقيمين بدائرة مركز شرطة بنى مزار.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وضبطهما.. وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للواقعة.
واعترف المتهم بسابقة اقتراضه وزوجته مبلغ 60 ألف جنيه من المجنى عليه، وتعثرهما فى سداد الأقساط، ونظراً لإلحاح المجنى عليه وتهديده لهما عقدا العزم على التخلص منه، حيث استدرجاه لمحل إقامتهما بدعوى سداد الأقساط مقابل الحصول على إيصالات الأمانة، وقاما بخنقه وأجهزا عليه بسلاح أبيض، فأصاباه بعدة طعنات أودت بحياته، ثم قاما بوضعه داخل جوال ونقله بسيارة ملاكى وإلقاء جثته بمكان العثور وإشعال النيران به، وبإرشادهما تم ضبط (الأداة المستخدمة "سكين"، والسيارة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.. 20 إيصال أمانة "مُذيلين بتوقيع المتهمين").
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وبالعرض على النيابة قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، فى ضوء الاتهامات المنسوبة إليهما.