العائدون من ليبيا يروون كواليس اختطافهم: طالبونا بالانضمام لـ"بركان الغضب" لمحاربة الجيش الوطني الليبي | فيديو
روى العمال العائدون من ليبيا كواليس اختطافهم من قبل الميليشيات والبلطجية إلى أن تدخلت الدولة المصرية لتحريرهم وإطلاق صراحهم وإعادتهم إلى مسقط رأسهم بقرية "كوم الرمل" التابعة لمركز سمسطا بمحافظة بني سويف.
وتابعت "فيتو" لحظة عودة العمال الـ23 لأسرهم بالقرية ورصدت لحظة وصولهم ونزولهم من الحافلة التي نقلتهم من السلوم إلى بني سويف حيث عبروا عن فرحتهم بالسجود لله شكرًا وسط هتافات الأهالي لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي والجيس المصري "تحيا مصر.. شكرًا يا سيسي" .
لحظة وصول العائدين من ليبيا لمسقط رأسهم ببني سويف | فيديو
وقال علي محمد أحد العائدين: إنهم كانوا يعيشون في مدينة "ترهونة" في أمان ولكن انقلب الحال رأسًا على عقب مع دخول جماعات السراج ودخلوا علينا واختطفونا وقاموا بتعذيبنا وطالبونا بالانضمام مع قواتهم لمحاربة الجيش الوطني الليبي.
وأضاف: مع تكرار رفضنا زادوا في تعذيبنا ونشروا فيديو لنا أثناء التعذيب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، وتدخلت الدولة المصرية لتحريرنا بتوجيهات مشددة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أقدم له كل الشكر والتقدير لأنه أعاد إلينا كرامتنا وأنصح شباب قريتي بعدم السفر إلى ليبيا خاصة في الوقت الحالي لما تشهده مدنها من صراعات.
وقال محمد سيد حسن أحد العائدين: إن ما فعله الرئيس السيسي ورجال الدولة زاد إحساسنا بوطنيتنا الغالية وأمنا الحبيبة مصر التي لم تتركنا للكلاب تنهش في أجسادنا وما فعله السيسي سيكون درسًا كبيرًا لكل من تسول له نفسه الاقتراب واللعب مع الشباب المصري.
وأضاف: موقف الدولة المصرية يبرهن عن تقديرها للمواطن المصري في الداخل والخارج ، وتبرهن على أن كرامة المصري محل تقدير من دولته ، قائلًا: "الحمد لله أننا رجعنا لوطننا العزيز ، واهتمام الرئيس بنا وأجهزة الدولة أسعدنا ، وجعلنا نشعر بالفخر والعزة ، وأن قيادتنا لا تفرط في واحد فينا ، وسنبقى فخورين بذلك ونحكيه لأولادنا وأحفادنا ، ان دولتنا قوية ، وجيشنا قوي ولدينا عزة وكرامة في كل مكان".
وأكد محمد نادي سمير أحد العائدين أن شباب مصر خارج مصر أصبح له شأن جميع جنسيات الدول العظمى وجعل الأب الكبير لنا الرئيس السيسي هيبة ومكانة افتقدناها من سنوات لأن ما فعله الرئيس ورجال الدولة زاد احساسنا بوطنيتنا الغالية وأمنا الحبيبة مصر التي لم تتركنا للكلاب تنهش في أجسادنا وما فعله السيسي سيكون درسا كبيرا لكل من تسول له نفسه اللعب من الشباب المصري ، لافتًا إلى أن تراب الوطن أفضل من دول كثيرة وما فعلته مصر لنا دين في رقبتنا أنا وأهلي طيلة العمر ، وأناشد شباب بلدي بعدم السفر للخارج "بدلنا أولى بينا".
أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لعمليات تعذيب وحشية وإهانة تعرّض لها عمال مصريون في ليبيا بعد اعتقالهم من قبل ميليشيات مسلحة تابعة لقوات ما يعرف بـ"بركان الغضب" المنضوية تحت لواء قوات حكومة الوفاق.
ووثق الفيديو عمليات تعذيب متعمد للعمال المصريين إذ أجبرتهم عناصر الميليشيات المسلحة على الوقوف بأوضاع مهينة ، وحملتهم على ترديد عبارات مسيئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي وأخرى مؤيدة لقوات "بركان الغضب".
وكان محافظ بني سويف الدكتور هاني غنيم استقبل العائدين أمام ديوان عام المحافظة ، وسط فرحة كبيرة بعودة أبناء بني سويف إلى وطنهم الغالي مصر ، والتقى بهم المحافظ بقاعة الديوان العام لتقديم واجب الاستضافة وجلس معهم مستفسرًا عن أحوالهم ورحلتهم من الأراضي الليبية مرورًا بمطروح حتى عودتهم لمحافظتهم.
وحرص المحافظ على تهئنتهم بسلامة عودتهم ، مؤكدًا لهم أن أجهزة الدولة بأكملها لم تدخر جهدًا في إتاحة كل السبل لعودتهم خاصة أن السيد الرئيس السيسي كان يتابع هذا الملف بشكل لحظي حتى تم إنهاء الأزمة ، واصفًا ما حدث بالملحمة الوطنية ، وذلك جسد حقيقة أن كرامة المصري فوق كل اعتبار وأن الدولة المصرية لها مكانتها وقوتها إقليميا ودوليا.