الأمم المتحدة تدرس اقتراحا بإعادة فتح معبر العراق لإدخال مساعدات إلى سوريا
يدرس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اقتراحا بإعادة فتح معبر حدودي من العراق إلى سوريا لمدة ستة أشهر للسماح بتوصيل مساعدات إنسانية من أجل مساعدة ملايين المدنيين السوريين على مواجهة وباء فيروس كورونا.
وسمح المجلس الذي يضم في عضويته 15 دولة، في يناير، باستمرار عملية لتقديم المساعدات عبر الحدود مدتها ست سنوات من مكانين في تركيا حتى العاشر من يوليو، لكنه تخلى عن نقطتي العبور من العراق والأردن؛ بسبب معارضة روسيا والصين حليفتي سوريا.
وقدمت ألمانيا وبلجيكا مشروع قرار للمجلس أمس، من شأنه تمديد الموافقة الخاصة بالمعبرين الحدوديين التركيين لمدة عام، وإعادة فتح المعبر العراقي لستة أشهر.
كما تمنح المسودة المجلس خيار تمديد الموافقة بالنسبة للمعبر العراقي لستة أشهر أخرى، بناءً على تقييم يجريه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لتأثير فيروس كورونا في سوريا في وقت لاحق من العام.
واستخدمت روسيا والصين، في ديسمبر، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار كان سيسمح باستخدام نقاط العبور الثلاث لمدة عام.
ويحتاج إقرار القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض.
وكان دبلوماسيون غربيون قالوا إن إغلاق معبر العراق أدى لخفض المساعدات الطبية لشمال شرق سوريا بنسبة 40 بالمئة.
وقال لوي شاربونو، مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش: ”عدم تجديد توصيل المساعدات عبر الحدود سيسفر عن معاناة ووفيات يمكن تفاديها، وقد ينتشر كوفيد-19 مثل النار في الهشيم. بالتأكيد لا يمكن أن تريد روسيا هذا“.
وحثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الشهر الماضي المجلس على إعادة السماح بتوصيل المساعدات من العراق.
لكن السفير الروسي لدى المنظمة فاسيلي نيبينزيا قال: ”لا تضيعوا وقتكم في محاولات لإعادة فتح النقاط الحدودية المغلقة“.