كيف يوظف الإخوان المؤسسات الدولية للهجوم على مصر؟
منذ عقود مضت وجماعة الإخوان تتغلغل في الأبنية الدولية من مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ولم تترك بابا على علاقة بحركات الحقوق المدنية في العالم ولم تطرقه، وتضع لها قدم فيه، ولهذا من وقت لآخر نجد بيانات تحريضية ضد مصر بسبب موقفها من الإخوان.
وتتبى هذه المؤسسات الخطاب الإخواني، وتنتقد بطريقته الشأن الداخلي المصري، وتحتكم إلى معلومات التنظيم وتثقق فيها بشدة وكأنه على موقف محايد مع الإدارة المصرية، مما يعني أن هذه المؤسسات تعمل وهي تعلم جيدا أنها تريد قذف الدولة المصرية نحو أعماق الفوضى، حسب السيناريو المُعاد في كل بلدان المنطقة.
اقرا ايضا:
أكاذيب وقصص مزيفة من منبوذ.. أول تعليق من ترامب على كتاب بولتون
ويقول عمرو فاروق الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تستخدم عدة أدوات لصناعة الخبر الذي يمرر إلى المؤسسات، بداية من التنظيم النسائي أو "قسم الأخوات"، الذي ينشر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرض ضد الدولة المصرية وتركز على قضايا الإخوان وسجنائهم، الذين يكتشف لاحقاً أن هؤلاء ليسوا إلا أعضاء في جماعات مسلحة مثل داعش، أو حركة لواء الثورة أو حركة حسم، وغيرها.
وبحسب فاروق، يعتبر"قسم الأخوات"، المصدر الرئيسي للتقارير التي تصدرها منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية، ومنظمات دولية أخرى، بهدف الإضرار بمصالح الدولة المصرية.
ويضيف: يتعاون بشكل مباشر مع منظمة "هيومان رايتس ووتش"، عن طريق إمدادها بتقارير عن أوضاع سجناء الجماعة، كما يقوم بنقل الرسائل المسربة من داخل السجون، للمساس بمصداقية الدولة المصرية وصورتها.
أما منظمات الإخوان في الخارج، وتقترب من 20 منظمة حقوقية في أوروبا وأمريكا، فهي أيضا تصدر تقاريراً مفبركة عن الأوضاع الداخلية لمصر، بهدف تشويه سمعتها دولياً، وتتلقى تمويلا ًمباشراً من قيادات مكتب الإخوان في لندن.
ويؤكد فاروق أن الإخوان تجند عددا من نشطاء المنظمات الحقوقية للدفاع عن قضايا الإخوان ولهذا يخصص التنظيم الدولي ، ملايين الدولارات لدعم منظمات الحقوق المدنية، منذ سقوط حكم الجماعة في 2013، بهدف تبني قضاياها.