رئيس التحرير
عصام كامل

بعد صراع الكوريتين والهند مع الصين..هل تندلع الحرب العالمية الثالثة من آسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ازدادت مخاوف الحرب العالمية الثالثة بعد أن أعطت الهند الضوء الأخضر لنقل السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى مسافة قريبة من الصين في أعقاب الصراع الحدودي المتصاعد والأكثر دموية في لاداخ ، وذلك حسبما  أفادت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية .

في الوقت ذاته توتر الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد أن فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال قرب حدودها مع كوريا الجنوبية، بعد أيام من تصعيد بيونج يانج لهجتها حيال سيول.

ويقول محللون إن بيونج يانج  ربما تسعى لافتعال أزمة لزيادة الضغط على سيول في حين توقف المحادثات النووية مع واشنطن.

 

زيادة احتياطها 

وأشارت الصحيفة الي  أن رئيس أركان الدفاع الهندية  الجنرال بيبين روات قد طلب منه العمل مع القوات المسلحة الثلاث في البلاد لتحديد أولويات هذه المتطلبات عند الضرورة.

ضوء أخضر

وأخبر المطلعون على الأمر المنشور أن البحرية قد حصلت أيضًا على الضوء الأخضر لتحريك قوتها النارية بالقرب من مضيق ملقا و في أي مكان آخر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة أي إجراء من الصينيين إذا لزم الأمر، كما أشاروا الي أنه تم نقل الطائرات المقاتلة إلى مواقع أكثر تقدمًا في إشارة على أن الهند والصين تستعدان لمزيد من العنف الدموي.

وفي الوقت الذي بدأت فيه دلهي الحوار لاحتواء الصراع في لاداخ ، قالت مصادر قريبة من الأمر إن الحكومة لا تريد الآن اتخاذ أي فرص ، خاصة بعد المعركة الدامية التي وقعت ليل الاثنين.

وقالت الهند امس  إن 20 من جنودها قتلوا في اشتباكات عنيفة مع القوات الصينية في الموقع الحدودي المتنازع عليه في وادي جالوان فيما يعد الآن تصعيدًا كبيرًا لعدة أسابيع من المواجهة بين القوتين النوويتين العظميين في غرب جبال الهيمالايا.

الصين تتوصل لاتفاق مع الهند لحل الخلاف الحدودي  

ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الصينية وقوع مواجهة جسدية عنيفة على الرغم من أنها لم تذكر أي حالة وفاة ، بينما  قالت وزارة الخارجية الهندية إن هناك خسائر بشرية في الجانبين رغم أنه لم يقع إطلاق النار  لكن القوات قامت بدلاً من ذلك بضرب بعضها البعض بقضبان حديدية وحجارة.

انقلاب مفاجئ 

كانت الصين والهند تناقشان سبل تخفيف حدة التصعيد ، لكن مصدرًا في الحكومة الهندية قال إن جيش التحرير الشعبي الصيني انقلب على مجموعة من الجنود الهنود وهاجموا بعضهم البعض بقضبان  حديدية وأصيب ضابط بجروح بالغة وسقط  ما أدي الي اقتحام المزيد من الجنود المنطقة .

جرت محادثات رفيعة المستوى بين الصين والهند لخفض التصعيد في منطقة جالوان ، حيث اجتمع قادة الجيش من الجانبين في محاولة للحد من التوترات تجنبًا لتكرار أحداث الحرب الحدودية بين الصين والهند عام 1962 .

ويتنافس البلدان على مناطق شاسعة من الأراضي على طول حدودهما الضخمة البالغة 2373 ميلا ، وظلت النزاعات سلمية إلى حد كبير منذ حرب عام 1962.

الجريدة الرسمية