جيولوجي تركي يحذر من تعرض إسطنبول لتسونامي مدمر
جدد خبير الجيولوجيا التركي البروفيسور، شكري أرصوي، التحذير من أن السواحل الغربية لتركيا قد تتعرض لزلزال مدمر يمكن أن يقضي على مدينة إسطنبول بأكملها.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية، قال أرصوي خلال مشاركته في أحد البرامج التلفزيونية: "عثرنا على آثار تثبت حدوث 25 تسونامي على مدار الـ3000 سنة الماضية في بحر مرمرة الواقع غرب البلاد، آخر هذه الموجات كان في عام 1894، لذلك فإن شواطئ مرمرة معرضة لخطر تسونامي. موجات تسونامي إذا دخلت في قنوات ضيقة يزيد ارتفاعها، لذلك قد تكون الأمواج بارتفاع منطقة السلطان أيوب".
وأوضح البروفيسور أن بلدية إسطنبول الكبرى لديها قرابة 50 سيناريو محتمل في حالة حدوث تسونامي، تشمل كافة التفاصيل اللازمة، من الارتفاعات المتوقعة للأمواج وتداعياتها إلى الأماكن التي ستدمرها الأمواج.
وأضاف أن موجات تسونامي قد تحدث بارتفاع 3 أمتار فقط، ولكنها بقوة تجعل ارتفاع 1 متر فقط منها كافيًا لقتل كل من يقع في طريقها، مشيرًا إلى أن الأمواج تزداد ارتفاعًا كلما دخلت إلى القنوات الضيقة.
يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة تشهد تركيا مجموعة من الزلازل المتوسطة الشدة، كان آخرها مساء أمس الثلاثاء في مدينة بوردور الواقعة في جنوب البلاد بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر.
وتعرضت مدينة بينغول الواقعة في شرق تركيا، لهزة أرضية عنيفة، قوتها 5.7 درجة على مقياس ريختر قبل يومين، وعلق على ذلك الخبراء والعلماء محذرين من أنه على مدار 10 أيام ستشهد المدينة المزيد من الهزات الارتدادية.
كما تعرضت مدينة الازيغ الواقعة في شرق البلاد أيضا لزلزال قوي بشدة 6.8 درجة على مقياس ريختر، خلال شهر يناير الماضي، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
وحذر خبراء جيولوجيا في أوقات سابقة من أن مدينة إسطنبول ستكون عرضة لزلزال مدمر سيضربها بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وقالوا إن إصرار الرئيس رجب أردوغان على مشروع قناة إسطنبول، يزيد من مخاطر وقوع هذا الزلزال.
وكان الخبير الجيولوجي البروفيسور، ناجي جورور، حذر من عواقب كارثية وقال عن قناة إسطنبول: "تنفيذ المشروع في هذه المنطقة التي تضم حزام زلازل قد يحرك التصدعات الموجودة في المنطقة ويتسبب في كوارث كبيرة".
ويقف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بالمرصاد لمشروع قناة إسطنبول، وعبر أكثر من مرة عن معارضته شق قناة الجديدة، مشيرًا إلى وجود تحذيرات بيئية بالغة الخطورة على المدينة من جراء ذلك.
والغرض من انشاء قناة إسطنبول المائية هو ربط البحر الأسود ببحر مرمرة.