رئيس التحرير
عصام كامل

الأرثوذكسية تحتفل بذكرى إعادة فتح الكنائس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء العاشر من شهر بؤونة بتذكار صدور أوامر الملك البار قسطنطين الكبير في عام  312 م  إلى جميع البلاد الخاضعة لسلطانه بإغلاق هياكل الأوثان وفتح الكنائس.

  ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون كافة الأحداث والمناسبات والأعياد الكنسية أن وصول تلك الأوامر إلى مدينة الإسكندرية في مثل هذا اليوم ، شمله لفرح المسكونة كلها واشترك السمائيون مع الأرضيين في ذلك الفرح العظيم، وقد جعل المسيحيون من هذا اليوم عيدا عظيما، وكان ذلك في أوائل بطريركية الأنبا الكسندروس الأول بابا الإسكندرية التاسع عشر.

وفي هذا اليوم أيضا تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة البابا يوأنس السادس عشر البطريرك الثالث بعد المائة، وبعرف هذا البابا باسم يوأنس الطوخي وكان والداه مسيحيين من طوخ النصارى بكرسي المنوفية، فربيا نجلهما وكان يدعي ابراهيم أحسن تربية وزوداه بكل معرفة وأدب وعلماه أحسن تعليم وكانت نعمة الله حالة عليه منذ صباه فنشأ وترعرع في الفضيلة والحياة الطاهرة . 

ولما تنيح والده زهد العالم واشتاق لحياة الرهبنة فمضي إلى دير القديس أنطونيوس ببرية العربة وترهب فيه ولبس الزي الرهباني واتشح بالاسكيم المقدس، فلما تفاضل في العبادة والنسك اختاره الآباء الرهبان فرسمه البابا متاوس الرابع بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويله قسا علي الدير المذكور فازداد في رتبته الجديدة فضلا وزهدا حتى شاع ذكر ورعه واتضاعه ودعته.  

وعندما تنيح البابا البطريرك مناوش وخلا الكرسي بعده اجتمع الأباء الأساقفة والكهنة والأراخنه لاختيار الراعي الصالح فأنتخبوا عددا من الكهنة والرهبان وكان هذا الأب من جملتهم وعملوا قرعة هيكلية بعد أن أقاموا القداسات ثلاثة أيام وهم يطلبون من الله  أن يرشدهم إلى من يصلح لرعاية شعبه ولما سحب اسم هذا الأب في القرعة علموا وتحققوا أن الله هو الذي اختاره إليه هذه الرتبة . وتمت رسامته في يوم الأحد المبارك الموافق 9 برمهات سنة 1392 ش ( 5 مايو سنة 1676 ) ودعي يوأنس السادس عشر ، وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما عم فيه الفرح جميع الأقطار المصرية .

الجريدة الرسمية