رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا أصبحت التيارات الدينية منبوذة في البلاد العربية ومطلوب تفكيكها؟ ‏

إرهاب الإسلام السياسي
إرهاب الإسلام السياسي

يعيش الإسلام السياسي منذ نحو 7 سنوات في مأزق شديد، بعد حظر الإخوان في مصر، وإسقاطها عن الحكم، بسبب تطرفها ‏وجنوحها للعنف، مع أنها أقدم وأكبر منظمة إسلامية تعمل في العالم العربي.

أقصى أحلام الإخوان الآن العودة بالصفة القديمة “الجماعة المحظورة” مع هامش من حرية التحرك كما كانت أيام الرئيس الأسبق ‏حسني مبارك، ولكن حتى هذا الحلم أصبح محال، بعدما باتت مصنفة كمنظمة إرهابية في عدد من الدول العربية الأكثر نفوذًا.

باحث: الإسلاميون يدافعون عن الدين لتأمين مصالحهم ‏

‏وتخسر الأذرع الإخوانية التي ما زالت في الحكم، كل يوم بقوة، ما أجبر بعضها على رأسهم “حركة النهضة التونسية” على التبرؤ من الإخوان والتنظيم، على أمل الابتعاد عن المسار المهلك للتيارات الدينية، خاصة مع نمو التيارات الجهادية، في العراق وسوريا وليبيا ‏واليمن.

وغالبية الخبراء ومعهم أغلبية كاسحة من الشعوب العربية، يؤكدن الآن أن استمرار تلك الجماعات ظاهرةٌ عجيبة، كانت نتيجة ‏حتمية لعقود من الخمول، والتدني الفكري، ولكن بقاءها الآن مع الصحوات الوطنية أمر غير مرغوب فيه.

‏ ويقول حسن خليل غريب، الكاتب والباحث، إن التيارات الدينية تزعم زوراً أنها من نبت هذه الأوطان، مع أنها هي السبب في ذبح ‏البلدان بأيدي أبنائها أمام العالم.

وأشار الباحث إلى أن المجموعات الدينية المتطرفة، تعتمد على اللصوصية في نهب الثروات، ولهذا يسارعون في تغيير بندقية ‏العمالة من الكتف الأمريكي إلى الكتف التركي. ‏

وأوضح أن الامتيازات التي حصلت عليها الإسلاميون خلال السنوات الماضية، ستجعلهم يستمرون إلى ما لا نهاية في تفجير ‏الاحتراب الأهلي، بزعم الديمقراطية والحريات، لافتا إلى أن أفكار هذه التيارات ليس فيها ما يُطمئن على مصير الوطن العربي، ‏القريب أو البعيد.‏  

الجريدة الرسمية